بعد إنفاقها ملايين الدولارات... هل نجحت "تيك توك" في إقناع الكونغرس؟

أنفق مسؤولون من منصّة "تيك توك" وشركتها الأم ‏"بايت دانس"‏ الصينية أكثر من 13 ‏مليون دولار من أجل الضغط على المسؤولين الحكوميين الفدراليين في الولايات ‏المتحدة منذ عام 2019 لتفادي حظر التطبيق في الولايات المتحدة، وفقاً لما ذكرته شبكة الـ"سي أن بي سي".

لكن نفقات "تيك توك" وجهودها قد لا تحقق الأهداف المرسومة لها، إذ يتّجه مشرّعو الكونغرس والمسؤولون الفدراليون نحو ‏مقترح يستهدف حظر التطبيق تماماً، ويتّهمون منذ سنوات منصة "تيك توك" بجمع بيانات العملاء.

بمواجهة الجهود الأميركية، يدافع مسؤولو الشركة عن مبادرة تحت اسم ‏"Project Texas"‏ تستهدف وضع ‏بيانات العملاء في الولايات المتحدة في مركز آمن تديره شركة ‏"Oracle‏" ‏التكنولوجية.‏ وتهدف المبادرة في الأساس إلى تهدئة مخاوف الحكومة الأميركية من إمكانية ‏الوصول إلى بيانات العملاء من قبل الشركة الأم الصينية ‏"بايت دانس" أو أعضاء ‏الحزب الحاكم في الصين.‏

ويأتي الضغط وسط جهود متواصلة من قبل "تيك توك" للتقليل من المخاوف التي ‏أثارها المشرّعون في الكونغرس الأميركي، الذين يريدون حظر التطبيق بعد أن جذب نحو 150 ‏مليون مستخدم نشط شهرياً في الولايات المتحدة فقط. ‏

وفي جلسة الاستماع أمام الكونغرس، حاول الرئيس التنفيذي لـ"تيك توك" شو زي تشيو إقناع ‏المشرّعين الأميركيين بأن الموظفين المقيمين في الصين في ‏‏"بايت دانس"، والذين قد ‏يتمكّنون من الوصول إلى بعض البيانات الأميركية في التطبيق، لن يعود بإمكانهم امتلاك هذه البيانات بمجرد اكتمال "‏Project Texas"‏.‏