"زعيم الدولار" بالسوق السوداء يشن حرب تصفية للمنافسين...ماذا عن "علي النمر"؟
أفادت معلومات "لبنان24" بأنهُ تم إخلاء سبيل المدعو علي نمر الخليل الشهير بـ"علي الله"، وهو أكد كبار تجار الدولار والمُضاربين في السوق الموازية.
ووفقاً للمصادر، فقد جرى إخلاء سبيل شخصٍ آخر مع الخليل، علماً أن الأخير مكثَ في التوقيف على مدى أكثر من شهرين بقضية التلاعب بسعر الصرف.
واهم من ظنّ أن توقيف الصرافين في السوق السوداء هدفه "مصلحة المواطن"، والدليل في كل الوقت الذي مضى هو تضاعف سعر صرف الدولار مقابل الليرة. فالقضية كانت ببساطة رغبة حاكم مصرف لبنان باستبدال الصرّافين بطاقم عمل جديد، بعد أن طغت لعبة "الكشف" أو القمار على مجموعات (غروبات) "الواتساب" وأخرجت السوق من سيطرته. الطاقم الجديد أصبح نافذاً بقيادة س.خ.
بعد أن خفُت نجم شركات تحويل الأموال "OMT" و"BOB"، وبعدهما شركة سيتكس، التي كان يعمل مصرف لبنان معها لشراء الدولار من السوق السوداء، بسبب التنافس الكبير بينها، والذي أدى إلى خروج السوق من تحت يد رياض سلامة، دخل س.خ على الخط، فكان لاعباً خفياً في البداية، وسيطاً بين أحد المصارف المتعثرة ومصرف لبنان، وعاملاً بشكل أساسي على ملف الشيكات التي ذاعت تجارتها منتصف الأزمة. وهكذا بدأ عمله، بشراء الشيكات من الصرافين وبيعها للمصرف المركزي، وكانت عمولته أقل من عمولة الشركات، فسيطر على سوقها وأذرعها.
يوم بدأت شهرة س. خ، تنتشر بين الصرافين، كان له ممثل هو الموقوف علي الحلباوي، الذي انتقل من تجارة الدواء إلى تجارة الدولار، وأنشأ تحت رعايته، مركزاً قرب مستشفى الرئيس رفيق الحريري في بيروت، يوزّع منه الليرات إلى الصرافين. سقط الحلباوي ودخل السجن، وكان كبش محرقة بكل ما للكلمة من معنى، وسقوطه يُفترض أن يشكل درساً للبقية.
حسب معلومات "المدن"، اعترف الحلباوي خلال التحقيقات بعلاقته بالرجل القادم من مجال عمل لا يسمح له قانوناً ممارسة عمل الصيرفة. وكشف علاقة الأخير بالمصرف المركزي، وكيف كان يشتري الدولارات لصالح مصرف لبنان، ويحصل على صناديق الليرات من المصرف نفسه، عبر س. خ، فكانت النتيجة أن حلباوي لا يزال موقوفاً، وس. خ، دخل التحقيق وخرج.
صراعات مستجدة
تربّع س. خ على العرش، فلا شركات تنافسه، ولا صرافين يخرجون عن طاعته. هكذا كان الأمر بالبداية، قبل أن يحاول أحد الصرافين في البقاع (م.د) منافسته، وهو أحد لاعبي السوق السوداء في البقاع إلى جانب ح. ل. فحسب معلومات "المدن"، وقعت منذ فترة مشكلة كبيرة بين س.خ وهذا الصراف البقاعي وما يمثّل، فلجأ "الزعيم" (س.خ) إلى أدواته الإعلامية وغير الإعلامية، لإظهار مظلوميته من جهة، وإرسال رسائل التهديد لكل من يفكر بمعارضته من جهة ثانية، مع تذكيرهم بأن قضية توقيف الصرافين سابقاً بدأت بالإعلام الذي نشر أسماءهم ومحادثاتهم الهاتفية فيما بينهم، وكان "الزعيم" نفسه هو من سرّبها.
بهذا المعنى، تخلص مصرف لبنان من "فوضى" السوق، وأعاد تنظيمها تحت إشرافه غير المباشر، عبر سيطرة س.خ عليها.
السوق تحت السيطرة
انتقل الزعيم س.خ من كونه لاعباً خفياً في الظل، إلى لاعب بالخطوط الأمامية، يُدير السوق من مكتبه في منطقة بدارو، ويوزّع "كراتين" الليرات منه إلى كل المناطق اللبنانية حيث تتواجد مراكزه، التي تضاعفت في الأسابيع الماضية. وهو اليوم أكثر قوة من كل الأيام السابقة، يطلب الدولار بالسعر الذي يُريده مصرف لبنان، وبالوقت الذي يريده المصرف، الذي يطلب ملايين الدولارات لأجل تمويل عملياته، في فترات معينة من كل شهر، فيستقر السعر حيناً ويتبدّل أحياناً، لكنه يبقى تحت السيطرة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|