ماذا كُشف عن "حزب الله" وايران والهجمات على سوريا؟
فيما تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا على نحو لافت، كشفت أوساط عسكرية لدى الاحتلال عما أسمته المزيد من أوجه التعاون الاستراتيجي بين إيران وحزب الله في لبنان، ما يستدعي تنفيذ المزيد من سلسلة الهجمات غير العادية.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن "الهجمات في الأيام الأخيرة قد تكون بمثابة عمل انتقامي للهجوم في مجدّو، ولعل اغتيال مستشار الحرس الثوري الإيراني مرتبط بالطائرة التي تم اعتراضها شمال طبريا".
وتكشف الهجمات الثلاث في الأيام الأخيرة أن الأول جاء بمنطقة دمشق، والثاني في ريف جنوب غربي دمشق، والثالث في مطار الضبعة بحمص، حيث استهدف الأول أهدافا عسكرية تخدم التشكيل الإيراني في سوريا، أما الهجومان الآخران فاستهدفا إلحاق الضرر بالبنية التحتية المشتركة بين الحرس الثوري والحزب، والتي كان الهدف من خلالها تنفيذ هجمات في إسرائيل، وزيادة الفوضى الموجودة فيها بسبب أزمتها السياسية والاجتماعية في الفترة الحالية.
وزعم المقال أن "المشروع الاستراتيجي لإيران ومشاركة حزب الله يخرج من الظل، فبعد ثلاث هجمات إسرائيلية في سوريا خلال أربعة أيام، تم اعتراض طائرة مجهولة دخلت الأراضي الفلسطينية المحتلة من سوريا، ويبدو أن علاقة مباشرة بين الأمرين، وربما كان قتل أحد المستشارين الإيرانيين في الهجمات الأخيرة على صلة بإطلاق هذه الطائرة التي تم اعتراضها شمال طبريا، فيما استهدفت هجماتها مطار الضبعة بتدمير قدرات حزب الله والمخازن اللوجستية ومنشآت التدريب لأنظمة الأسلحة".
وأضاف المقال أن "الهجمات الجوية الإسرائيلية هدفت لإلحاق الضرر بمشغلي الطائرات المسيرة التي زودت بها إيران حزب الله، بجانب الانتقام من هجوم مجدّو، فضلا عن محاولة وضع حدّ لتحريض فلسطينيي الضفة الغربية وحملهم على تنفيذ عمليات ضد قوات الجيش والمستوطنين، إذ أن هناك مبادرات مباشرة من إيران وحزب الله لتقديم المال والسلاح والتدريب". كذلك، وبحسب المقال، فإن إسرائيل تهدف أيضاً لاستهداف منظومة الصواريخ والطائرات بدون طيار التي يملك الحزب عشرات الآلاف منها".
وأشار إلى أن "إسرائيل أظهرت عدة مرات في الماضي أنها تأخذ الخطوط الحمر التي وضعها الحزب على محمل الجدّ، حتى لا تتورط في صراعات مدمرة وغير ضرورية يتضرر فيها روتين الحياة فيها، لكن من الواضح أن ردّ فعل الجيش من حين لآخر يتم بطريقة محسوبة أو سرية، وذلك عندما يقوم الحزب بتشغيل أو تفعيل المخاطر الخاصة به، أو إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. وعلى أساس هذه الخلفية، فإنه من الممكن تقييم ما حدث في سوريا".
وأكد المقال أن "المبادرة الجديدة من قبل إيران والحزب تهدف لإلحاق الأذى المباشر بدولة الاحتلال، من خلال المخاطر البشرية مثل مفترق مجدّو، أو الطائرات بدون طيار، سعياً للانتقام من اغتيالات الموساد السابقة في إيران، ولذلك يمكن القول إن هذه الهجمات الإسرائيلية في سوريا أتت لتوجيه ضربة موجعة لأحد الأصول المهمة للحزب خارج لبنان، وفي نفس الوقت لن يؤدي إلى نشوب صراع مع الحزب".
وأوضح أن "الاستهداف الإسرائيلي لمطار الضبعة قرب مدينة حمص جاء بسبب احتوائه على منشآت تدريب كبيرة للحزب، وحظائر تستخدم لتخزين أنظمة أسلحته الكبيرة، ومنشأة تجريبية لتجميع الأسلحة الخاصة، أي أن كل شيء تحت سيطرة الحزب ومستشاريه الإيرانيين، وفرها لهم النظام السوري، رغم أن ما يفصل المطار عن حدود لبنان لا يزيد على الـ15 كم، ما يجعل الأضرار التي لحقت بمنشآت الحزب في المطار قاسية وصعبة عليه".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|