زوجة رئيس وزراء بريطانيا تحصد أرباحاً بالملايين وتثير موجة انتقادات
أظهرت بيانات مالية أن ملايين الدولارات تتدفق على زوجة رئيس الوزراء البريطاني نتيجة لاستثماراتها الضخمة التي جعلت منها أغنى امرأة تسكن في "10 داوننغ ستريت"، أي مقر رئاسة الحكومة، وهو ما يعني أيضاً أنها أغنى سيدة مرت على هذا الموقع في تاريخ بريطانيا.
وكشف تقرير نشرته جريدة "إيفننج ستاندرد" الصادرة في لندن، واطلعت عليه "العربية نت"، أن أكشاتا مورتي زوجة رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك ستحصل على أرباح نقدية بقيمة 6.7 مليون جنيه إسترليني (8.4 مليون دولار أميركي)، وذلك نظير حصتها الضخمة في شركة (Infosys) الهندية المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات والتي تبلغ قيمتها مليار دولار أميركي.
وبحسب المعلومات التي توصلت إليها الصحيفة فإن مورتي تمتلك حصة في الشركة الهندية يزيد قيمتها عن نصف مليار جنيه إسترليني (626 مليون دولار)، فيما أن أعلنت الشركة عن توزيع أرباح بقيمة 17.5 روبية (21 سنتاً أميركياً) للمساهمين بعد عام من النمو السريع.
ووفقاً للتحليل المالي الذي أجرته صحيفة "إيفننج ستاندرد" فإن مورتي تلقت أكثر من 40 مليون جنيه إسترليني من الأرباح منذ بداية عام 2020، مما يجعلها واحدة من أكثر الأشخاص دخلاً في البلاد، فضلاً عن أنها السيدة الأغنى التي تصل إلى مقر رئاسة الحكومة، حيث تقيم في "10 داوننغ ستريت"، وهو المقر الدائم لرئيس الوزراء البريطاني.
وربطت جريدة "إيفننج ستاندرد" بين الأرباح الطائلة التي حققتها زوجة رئيس الحكومة، وبين موجة الغضب التي تعم البلاد بسبب ارتفاع الأسعار وتدني الأجور، حيث أشارت الى أن هذه المعلومات تأتي بالتزامن مع إضراب دام 96 ساعة من قبل آلاف الأطباء المبتدئين بعد أن رفضت الحكومة مطلبهم بزيادة الأجور.
وشهد الأطباء المبتدئين انخفاضاً في الأجور بنسبة 26% منذ العام 2008، وفقاً لأرقام الجمعية الطبية البريطانية، التي تدعي أن العديد منهم يواجهون الآن أجوراً أقل في الساعة من عمال المقاهي على الرغم من سنوات التعليم والتدريب التي مروا بها.
وقال ريشي سوناك إنه حريص على التوصل إلى تسوية للأجور مع الأطباء لتجنب المزيد من الإضرابات.
وأضاف يوم الأربعاء في مقابلة إذاعية: "نحن حريصون على إيجاد سكن، يسعدنا التحدث عن تسويات رواتب معقولة وعادلة وميسورة لدافعي الضرائب وتسمح لنا بمواصلة الوفاء بوعدنا خفض التضخم إلى النصف".
وتسلطت الأضواء على ثروة مورتي الهائلة منذ أن ترشح زوجها ريشي سوناك لأول مرة ليكون زعيماً لحزب المحافظين في يوليو من العام الماضي، وكان في وقت سابق من هذا الأسبوع موضوع إعلان هجوم شنه حزب العمال.
ويسأل الإعلان الذي يركز على وضعها الضريبي: "هل تعتقد أنه من الصواب زيادة الضرائب على العاملين عندما تستفيد عائلتك من ثغرة ضريبية؟ ريشي سوناك يفعل ذلك".
وكان سوناك قال في وقت سابق خلال إحدى الفعاليات العامة: "أعتقد في بلدنا، نحن نحكم على الناس ليس من خلال حساباتهم المصرفية، بل نحكم عليهم من خلال شخصياتهم وأفعالهم. ونعم، أنا محظوظ حقاً لوجودي في الوضع الذي أنا فيه الآن، لكنني لم أولد بهذا الشكل".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|