بشأن استخدام أسلحة بعيدة المدى.. فرنسا تعطي الضوء الأخضر لأوكرانيا
إيجابية الترسيم على وقع التوترات؟
يتوقع بعض المتابعين ان تكون هناك رغبة جدية لدى الاميركيين في الذهاب نحو اتفاق كامل مع الايرانيين قبل الانتخابات النصفية، وهذا يعني ان كل الكباش الحاصل بين الطرفين قد يشهد انقلابا سريعا خلال اسابيع لتحل مكانه الايجابية المطلقة والعودة الى الاتفاق النووي. هذه التوقعات تستند الى استمرار الطرفين بالعمل العقلاني وعدم الذهاب بإتجاه خطوات تصعيدية اكبر.
لم تبتعد واشنطن يوما، وتحديدا في ولاية جو بايدن، عن رغبتها بالاتفاق مع ايران، بعيدا عن كل الخلافات التي ظهرت في الاسابيع الماضية، غير ان الواقع والمصالح تجعل الاميركيين مستعدين للوصول الى تسوية جدية تثبت الاستقرار في الشرق الأوسط وتجنب جميع الاطراف الذهاب الى عملية تصعيد غير معلومة النتائج.
الاكيد في كل هذه القراءة ان الاميركيين يرغبون بأن تكون المنطقة هادئة، اذ ان لديهم اولويات كثيرة اخرى في اوروبا وشرق اسيا يجب التفرغ لها، وبات الشرق الاوسط بعيدا بشكل نسبي عن الاولوية الاميركية. من هنا تقوم واشنطن بتحصين حلفائها وتوحيدهم من جهة والسعي للحفاظ على التوازنات الحالية والوضع القائم من جهة اخرى.
الى جانب مسار التهدئة المتوقع في المنطقة في المدى المتوسط، يبدو ان الواقع في اوروبا متجه نحو مزيد من التسخيف الامر الذي سينعكس لاسباب كثيرة على الواقع اللبناني الذي دخل الى حرب الغاز من بوابة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل والتي خطت خطوات خطيرة خلال الاسبوع الاخير.
لم تكن مسيّرات حزب الله المؤشر الوحيد على امكانية التفجير لكنها كانت العامل الاوضح، خصوصا في ظل تراجع التفاؤل الذي ساد بعد رد تل ابيب الذي اوصلته السفيرة الاميركية الى المسؤولين الاميركيين، فالمسيّرات تعني ان التفاوض الذي لا يصل الى نتائج ايجابية قد يوصل الى الحرب.
لكن تصريحات رئيس الجمهورية ميشال عون التي تلت بيان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، اوحت بتقدم كبير في التفاوض خصوصا انه وعد بإتفاق قريب مع الاميركيين يؤدي الى ترسيم حدود يرضي الجميع، ما يعني ان التواصل الحاصل مع الوسيط الاميركي يحرز تقدما ايجابيا.
هذه الايجابية التي قد تتكرس في الايام المقبلة تستند بشكل اساسي الى عدم رغبة الغربيين بالمحاطرة بإمكانية توقف عملية نقل الغاز من شواطئ فلسطين المحتلة الى دول الاتحاد الاوروبي لان فشل هذا الامر سيؤدي الى تكريس الكارثة المنتظرة في الشتاء والى تقديم انتصار واضح لروسيا، لذلك فإن التوتر في اوروبا سيكون احد اسباب نجاح الترسيم الا في حال حصول تطور غير محسوب من قبل اي من الاطراف المعنية..
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|