ممتلكات وأصول عائلة الأسد بالمليارات حول العالم... بدء مطاردة دولية لاستردادها
رئيس خليجي ... مُصطافون خليجيّون
هذا ما توحي به الأجواء الخليجية، وحيث ترى من يفهم لبنان ويعشق لبنان أكثر من اللبنانيين. ثمة من يقول لك «أنتم تبدعون في كل شيء، وحتى في الفساد . في السياسة لكأنكم ضيوف شرف على ... العصر الحجري» !
من آرائهم «ما دمتم احترفتم الرهان على الخارج يصنع لكم رئيسكم، انتظروا حتى الصيف، حين يكون الثنائي السعودي ـ الايراني قد انتهى من تفكيك التضاريس القبلية والجيوسياسية في اليمن، ليهبط عليكم الاسم بالمظلة».
بالكثير من التفاؤل «حين تفتحون أبواب قصر بيت الدين لصاحب الفخامة، لا تنسوا أن تفتحوا الأبواب للمصطافين الخليجيين اذا كان قد بقي لديكم شيء من الزمن الجميل» .
نصيحة بأن تبقى علاقاتنا مفتوحة مع صندوق النقد الدولي. «من هنا بالذات يطل الرأس الأميركي الذي من الضروري عدم اثارته، لأن من يدير ظهره لأميركا كمن يدير ظهره للقضاء والقدر».
أما الخلاص، وكما توحي الأجواء اياها، وسواء كان الخلاص المالي أو الخلاص السياسي، فان له طريقاً واحداً، هو الطريق الخليجي بلمسة ايرانية . الآن لن يتكلم السعوديون الذي يعرفون ما الوقت الملائم للكلام . الفرنسيون حاولوا استدراجهم للتلفط بالاسم . المصريون والقطريون أيضاً . الاجابات دائما مقتضبة وملتبسة .
هنا الأسماء فقط للعب في الوقت الضائع (وما أبرعنا في اضاعة الوقت !) . أسماء اشكالية كمواصفات شخصية، أو كمواصفات سياسية . هناك من يقول أن المرحلة تقتضي أن يكون رجل القصر دماغاً مالياً واقتصادياً، وعلى طريقة لودفيغ ايرهارد في ألمانيا.
هنا لسنا في ألمانيا، بذلك الطوفان الفلسفي والتاريخي الهائل . في لبنان رئيس الجمهورية، ومن الخطوة الأولى الى القصر، إما أن يكون جثة سياسية لأنه يجر خلفه سلسلة من التسويات السريالية (أليس هذا ما حدث للرئيس ميشال عون؟) أو أن يكون رهينة التشابكات والمصالح بين ملوك الطوائف .
القصر داخل الحصار أياً كان في داخله . كل الأسماء في دائرة الشك والتشكيك . جهاد أزعور الذي نأمل أن يكون من مدرسة خاله الراحل، والفذ جان عبيد يوصف بأنه كان ظلاً للرئيس فؤاد السنيورة . الآن ظل لأميركا .
في نظر المشككين أن منصباً حساساً لمنطقة حساسة مثل «مدير ادارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في صندوق النقد الدولي، لا يمكن أن يسند الى شخص ـ ولو كان عبقرياً ـ الا اذا «طبخ» في دهاليز وزارة الخارجية ووزارة الخزانة، وربما الـ «سي . آي . اي».
في الظل، وحتى في الضوء، أهل الشك والتشكيك يرون في العماد جوزف عون «رجل أميركا» على رأس المؤسسة العسكرية، وسيكون رجل أميركا على رأس الدولة . هل هذه رؤية دقيقة وغير جائرة لرجل قاد المؤسسة الأكثر اهمية في لبنان، بعيداً عن المفاهيم الطائفية والمفاهيم القبلية ؟ يكفي أن يكرهه جبران باسيل ليكون الرجل المناسب للبنان ...
ماذا عن سليمان فرنجية ؟ حيناً «رجل بشار الأسد»، وحيناً «رجل آية الله خامنئي» (هكذا يصفه وزير حزبي سابق) . من الأجواء الخليجية، ليس صحيحاً ما يردده البعض بسذاجة مذهلة «لكي تعرفوا ما رأي السعودية لاحظوا ما هو موقف سمير جعجع» ... !
قائد «القوات اللبنانية» ضائع مثل الآخرين . ما دعاه الى قطع طريق القصر أمام زعيم «المردة» عام 2016، هو ما يدعوه الى لعب الدور ذاته اليوم . هل يمكن لجدار الدم أن يزول بالكلام السياسي الذي له الف وجه ووجه ؟
قطعأ، ليس لبنان قضية غالبية القادة الموارنة الذين يفترض ان يعنيهم لبنان أكثر من أي طائفة أخرى لأنهم كانوا وراء «دولة لبنان الكبير» . ما هي الصفة التي تطلق على لبنان أمام ذلك الطراز من القادة ؟
كل مَن يظهر أو يلعب في الضوء يحترق. رئيس «التيار الوطني الحر» مثالاً . زياد بارود ونعمة فرام يدركان ذلك . جوزف عون عسكري، ويتقن صناعة المتاريس والخنادق التي تحميه من جاذبية الضوء . هل حقاً أن حلفاء سليمان وفرنجية وميشال معوض أحرقوا الرجلين؟
لعل شرط الوصول الى القصر، اعادة لبنان الى ما تبقى من الزمن الجميل. عودة المصطافين الخليجيين الى الربوع اللبنانية. رجاء قراءة ما وراء السطور ...
نبيه البرجي - نداء الوطن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|