كيف سيوفر أول قمر صناعي كيني حلولا للأمن الغذائي؟
ذكرت "الجزيرة" أنه بعد تأجيل دام 6 أيام نجحت كينيا يوم السبت الماضي في إطلاق أول قمر صناعي عملي ووضعه في مداره، في إنجاز تاريخي لبرنامج الفضاء بالبلاد.
ويحمل القمر الكيني اسم "تايفا 1" (Taifa1) ويعني باللغة السواحلية المحلية "أمة 1″، وكان الإطلاق مقررا مساء الاثنين العاشر من نيسان الجاري في الولايات المتحدة، لكنه أرجئ مرات عدة خلال الأسبوع بسبب سوء الأحوال الجوية.
وفي تصريح للجزيرة نت، قال مدير ابتكار واستغلال وتنظيم الفضاء في الوكالة الكينية للفضاء المقدم أندرو نياواد إن المهمة الأساسية للقمر ستكون بيئية وغذائية بالأساس، إذ تعاني كينيا (القوة الاقتصادية في شرق أفريقيا) من أسوأ جفاف تشهده منذ عقود.
وأوضح المسؤول الكيني أنه مع ارتفاع متوسط درجات الحرارة ستكون للقمر الصناعي مهمة توفير بيانات دقيقة ومنتظمة مفيدة بشكل خاص في مجالات الزراعة والأمن الغذائي وإدارة الموارد الطبيعية والكوارث ورصد البيئة.
ولفت الى أنه بفضل صور الأقمار الصناعية يمكن لنظام الإنذار التنبؤ بشكل خاص بالكوارث التي يسببها الجفاف، وبالتالي تسريع تدخل برامج الطوارئ.
نادي أفريقيا للأقمار الصناعية
في عام 2018 أطلقت كينيا أول قمر صناعي تجريبي من محطة الفضاء الدولية، لكن "تايفا 1" سيكون أول قمر صناعي عملي للدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
وسيدفع إطلاق القمر الصناعي كينيا -على غرار سلفها من دول أفريقية- نحو الابتكار العلمي وتطوير برامج الفضاء.
وكانت مصر أول دولة أفريقية ترسل قمرا صناعيا إلى الفضاء عام 1998، وعلى الأراضي المصرية أنشأ الاتحاد الأفريقي مؤخرا وكالة الفضاء الأفريقية، لتحفيز التعاون القاري في تطوير البنية التحتية والتقنيات الفضائية.
وإلى حدود عام 2022 أطلقت 13 دولة أفريقية -على الأقل- 50 قمرا صناعيا، مثل الجزائر وأنغولا وغانا ونيجيريا وجنوب أفريقيا والسودان ورواندا، وفقا لشركة "إسبيس إن أفريكا" (Space in Africa)، وهي شركة مقرها نيجيريا وتتابع برامج الفضاء الأفريقية، لكن أيا من هذه الأقمار لم يتم إطلاقها من الأراضي الأفريقية.
وفي كانون الثاني الماضي أعلنت حكومة جيبوتي عن مذكرة تفاهم مع شركة مقرها هونغ كونغ لبناء ميناء فضاء تجاري بقيمة مليار دولار، ومن المتوقع أن يستغرق استكماله 5 سنوات.
مهمة التطوير
وأوكلت مهمة تصميم وتطوير أول قمر صناعي للمراقبة في كينيا إلى 9 مهندسين تابعين لوكالة الفضاء الكينية، واستغرق عمل الفريق سنتين بتكلفة بلغت 50 مليون شيلينغ كيني (371 ألف دولار)، حسب المدير العام لوكالة الفضاء الكينية هيلاري كيبكوسجي الذي قال إن الاختبار وتصنيع أجزاء القمر الصناعي تمّا بالتعاون مع إحدى الشركات المصنعة للمجال الجوي البلغاري.
وأوضح أن الاستثمار الكيني الحالي في اقتصاد الفضاء محدود، مما يستلزم شراكات بين الدول الأفريقية لإطلاق أقمار صناعية خاصة بالقارة.
وهناك أيضا 125 قمرا صناعيا جديدا يجري تطويرها بحلول عام 2025 من قبل 23 دولة أفريقية، ومن المتوقع أن تبلغ قيمة سوق الفضاء الأفريقي أكثر من 10 مليارات دولار بحلول عام 2024.
وفي هذا الصدد، أفاد المقدم أندرو نياواد بأن المهمة الأساسية الثانية لهذا القمر هي تطوير القدرة الكينية في هندسة أنظمة الفضاء وعمليات الأقمار الصناعية.
وأضاف أن القمر الكيني سيكون الأول من سلسلة الأقمار الصناعية التي تنوي نيروبي العمل عليها في السنوات القادمة، مؤكدا أن بلاده ستكون قادرة على وصف استخدام الأراضي اعتمادا على الميزة التي تغطي السطح.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|