"إستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان"... ماذا جرى بين بري وماكرون؟!

تلقّى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا فيه التطورات المتعلّقة بالملف الرئاسي اللبناني. فما هي كواليس هذا الإتصال؟

في هذا السياق أكّد النائب قاسم هاشم, أن "ماكرون طلب من بري إجراء حوار داخلي لمناقشة الملف الرئاسي, أي ماكرون يوافق بري برؤيته لضرورة الحوار، وكان قد دعا بري لحوار في تشرين الماضي بين الكتل النيابية والمكونات السياسية للتفاعم على آلية تخرجنا من دائرة الشغور الرئاسي".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", قال هاشم: "هذا تأكيد على أهمية الحوار وأنه أفضل الطرق للخروج من الأزمة الراهنة وخصوصاً في ملف رئاسة الجمهورية".

وأضاف, "الرئيس بري لم يقطع اتصالاته, فتواصله دائم مع كل المهتمين بالواقع اللبناني على المستويات كافة, وأمر طبيعي أن يكون له إتصالات عبر أكثر من آلية وأكثر من قناة مع كل من هو مهتم".

ولفت إلى أن "الإتصالات دائما ايجابية, وأي إتصال أو تواصل أو لقاء يجب أن تبنى عليه إيجابياته، لأن الانقطاع وعدم التواصل هو السلبية, إنما التواصل الدائم والحوار يكونان دائما في مدار النقاش لإنتاج إيجابيات معينة".

وردا على سؤال, أجاب هاشم: "إتصال بهذا الحجم يبقى مُلك أصحابه, فبري حريص على القيام بأي جهد لإنهاء حالة الشغور والبدء بإنتقاذ البلد".

وقال: "بري يعتمد دائما في حراكاته وإتصالاته ومشاوراته على قاعدة "إستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان" وهو ما يساعد على تفعيل الإيجابيات".

وختم هاشم, بالقول: "بري كان واضحاً في الفترة الأخيرة بعد دعواته للحوار, وبعد معرفته بمواقف القوى السياسية, وقد قال ما عنده بإنتظار أن يتّخذ الآخرون موقفاً واضحاً من التوافق على مرشّح والذهاب إلى المجلس النيابي، أو التوافق على آلية معيّنة لكيفة إخراج الوطن من دائرة الإرباك والواقع المأزوم الذي يمرّ به".