فرنسا ماكرون: لا "أمّ" ولا "حنون"
فقدت فرنسا، خصوصاً مع ايمانويل ماكرون، صفة "الأمّ الحنون" التي التصقت تاريخيّاً بها. كانت فرنسا تؤدّي هذا الدور تجاه اللبنانيّين عموماً والمسيحيّين خصوصاً، فباتت بعيدة كلّ البعد عنه.
تعتبر فرنسا اليوم أكثر دولةٍ تتدخّل في الشأن الرئاسي اللبناني، لا بهدف إيجاد حلّ يقضي بانتخاب رئيسٍ توافقيّ، بل دعماً لتركيبة توصل سليمان فرنجيّة الى الرئاسة. وبغضّ النظر عن أحقيّة فرنجيّة ببلوغ هذا المنصب، فإنّه يبقى مرشّح الثنائي الشيعي، وخصوصاً حزب الله.
وهكذا، تؤيّد فرنسا مرشّح حزب الله في مواجهة ثلاثة أحزابٍ مسيحيّة أساسيّة هي الكتائب اللبنانيّة والقوات اللبنانيّة والتيّار الوطني الحر. ألا يدعو الأمر الى الاستغراب؟
ثمّ أنّ سلوك ماكرون تجاه لبنان، وادّعاءه السعي الى إسقاط المنظومة التي كانت حاكمة وأوصلت البلد الى ما وصل اليه، أصبح مشكوكاً به تماماً، لأنّ اسم فرنسا بات يتكرّر في الصفقات والتسويات، لا في الإصلاح ومحاربة الفساد.
ولا يمكننا إلا أن نتوقّف هنا عند الموقف الذي صدر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجيّة الفرنسيّة والتي نفت فيها دعم بلادها أيّ مرشّح رئاسي. لن يصدّق لبنانيٌّ واحد هذا الموقف لأنّ الجميع يعلم أنّ فرنجيّة تدعم فرنسا، وهي تعمل جاهدةً لإيصاله.
فهل هكذا باتت تتعامل دولة كبرى بحجم فرنسا؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|