محليات

اتفاقٌ من بندٍ وحيد بين "التيّار" و"القوات"… فيكون لنا رئيسٌ

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتب داني حداد في موقع mtv: 

يحتاج انتخاب أيّ رئيسٍ للجمهوريّة الى دعم واحدةٍ من أكبر كتلتين مسيحيّتين، على الأقل. يمنحه الأمر أصواتاً يحتاجها، من جهة، وغطاءً من قلب طائفة الرئيس يتيح له أن يحكم. 

وإذا كان بعض اللبنانيّين انشغل في الفترة الأخيرة برصد نتائج اجتماعات الدول الخمس، وبما يجري على الخطّ الفرنسي السعودي، وباحتمال تغيير السعوديّة موقفها من ترشيح سليمان فرنجيّة، فإنّ الحريّ بهم أن يسألوا زعماءهم عمّا يقومون به للدفع نحو انتخاب رئيس، ونحن على عتبة الدخول في الشهر السابع من الشغور. 
رشّح الثنائي الشيعي فرنجيّة. إن وصل فسيكون لحزب الله وحركة أمل ممثّلهما في الرئاسة الأولى، وهي، حتى اليوم، مارونيّة. ولكن، ماذا عن الثنائي المسيحي، أي سمير جعجع وجبران باسيل؟ اتفاق الرجلين على اسمٍ واحد سيجعله مرشّحاً فوق العادة يحرج الجميع، بل يفرض نفسه على الجميع.

من هنا، فإنّ الحاجة ماسّة اليوم الى اتفاقٍ بين التيّار الوطني الحر والقوات اللبنانيّة، ولا نقول بين باسيل وجعجع لرفع الموضوع من الإطار الشخصي وعدم فتح صفحات الماضي الذي أوصل الى ما وصلنا اليه في الأيّام الأخيرة من بياناتٍ وسجالات.
اتفاق "التيّار" و"القوات" أوصل في العام ٢٠١٦ رئيساً للجمهوريّة، قبل أن يسقط الاتفاق في وحول المصالح والتعيينات وأعداد الوزراء… فلماذا لا نعيد الكَرّة، ويتفق الحزبان على مرشّحٍ واحد يتسلّح بأمرين: الصفات الشخصيّة من النظافة والكفاءة والشخصيّة القويّة، والقدرة على تمثيل القوّتين المسيحيّتين، ومعهما قوى أخرى مثل "الكتائب"، من دون استفزاز المكوّنات السياسيّة الأساسيّة الأخرى.

هناك من الموارنة، بالتأكيد، من تنطبق عليه هذه الصفات. ولكنّ البداية يجب أن تكون من تواصلٍ، ولو غير مباشر، بين جعجع وباسيل ينحصر ببندٍ وحيد هو هويّة المرشّح التوافقي. فلنبدأ بالإسم المناسب، من دون التطرّق الى ملفاتٍ وقضايا ومن دون "نبشٍ" في قبور الماضي وأحقادها.
مثل هذا الاتفاق يشكّل باباً للحلّ، ويعيد تكوين السلطة في لبنان، ويعيد حضور المسيحيّين في الدولة، وهو ما كان سيحصل لو ترفّع ميشال عون وجبران باسيل في عهدهما عن الصغائر، بعد أن حصلا على المنصب الأكبر.
ومثل هذا الاتفاق يجعل الرئيس، وإن لم يكن زعيماً، قويّاً في طائفته ليصبح، حين يحكم، قويّاً في الوطن.

ومثل هذا الاتفاق يجعلنا لا ننتظر ما تريده فرنسا ولا ما تفضّله السعوديّة ولا من تختاره ايران.
الكرة في ملعب سمير جعجع وجبران باسيل. اتّفِقا على اسم، بعد أن اتفقتما على رفض الإسم.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا