طلال أرسلان يستقبل خير الدين في المطار..."بلد يكرّم الفاسدين!"

أثار وصول رئيس مجلس إدارة-مدير عام بنك "الموارد" والوزير السابق، مروان خير الدين، إلى مطار بيروت الدولي، قادماً من فرنسا، حالة من الاستنكار والغضب في مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أخلي سبيل خير الدين في فرنسا بكفالة وسُمح له بالعودة إلى لبنان شرط متابعة محاكمته، وهو متهم بالتواطؤ مع حاكم مصرف لبنان في تهريب الأموال إلى خارج لبنان بعد بداية الأزمة العام 2019.

وكان خير الدين محتجزاً رهن التحقيق في فرنسا، وفي وقت سابق، وقال متحدث باسم مكتب النيابة العامة المالية في باريس إن المصرفي اللبناني مُشتبه في تورطه في منظمة إجرامية وغسل الأموال.

واستهجن ناشطون لبنانيون في مواقع التواصل كيف يتم تكريم "اللص والمجرم ويُحتفل بفساده من رجال السياسة ورجال الدين المنافقين بدل ما يتحاسب ويسجن".

وانتشرت في مواقع التواصل مقاطع مسجلة لوصول خير الدين إلى مطار بيروت، حيث كان في استقباله رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني، طلال أرسلان، على رأس وفد من من قيادة الحزب، ووفد من المشايخ يتقدمه ممثل شيخ عقل طائفية الموحدين الدروز، ما أعطى غطاءً طائفياً لخير الدين في محاولة لمنع محاسبته في لبنان. وعبّر ناشطون عن أسفهم لمشهد الاستقبال، ورأوا أن هذا المشهد "فسّر كيف أن الطائفية ترسي مبدأ الإفلات من العقاب في لبنان".

تأتي عودة خير الدين إلى لبنان في وقت يفقد فيه اللبنانيون الثقة في نظامهم القضائي، المُسيطَر عليه من قبل الزعماء السياسيين والذي يخضع لإرادة الطوائف واعتباراتها، حيث سعى كثر من المودعين الذي فقدوا أموالهم في المصارف اللبنانية إلى اللجوء للقضاء خارج لبنان ورفع دعاوى في فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، وقد عبّر مغردون عن الحال الذي وصل إليه البلد بأن "الفاسد يُكرّم. والعميل يُهرّب. ومن يقول الحق تُلفّق له الأكاذيب!".