معلومات تتحدّث عن تهديد بضرب مبنى في بعلبك... ماذا قال مصدر أمني؟
مخاوف أمنية جدية.. ما الذي سيحمله بخاري في جولته الجديدة؟
اذا استجمعنا المواقف والوقائع الحاصلة على مدى الأيام الأربعة او الخمسة الماضية بما يخص موضوع النازحين السوريين في لبنان، واذا استطلعناها شكلا ومضمونا وكمّا، فلن نستغرب كثيرا ما حصل على مستوى القضية في الساعات الأربع والعشرين الماضية، لا من حيث التوقيت ولا من حيث الأهداف المحتملة والمفترضة...
أبرز تطورات الساعات الماضية :
- التعاميم الرسمية على البلديات من المحافظين، في شأن حركة وعمل النازحين السوريين في مناطق وجودهم في لبنان.
-كتاب وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، لاتخاذ كل التدابير من أجل منع النازحين السوريين اليوم من تنفيذ تظاهراتهم أمام مكاتب مفوضية اللاجئين احتجاجا على الاجراءات الأمنية والعسكرية الأخيرة التي اتخذت بحق بعضهم وترحيلهم. وكذلك اتخاذ تدابير تمنع تظاهرات مضادة لتظاهرات النازحين.
-تحديد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا في السراي في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في شأن ملف النازحين.
-اجتماع وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار امس، مع كل من السفير الروسي الكسندر روداكوف، والسفير المصري ياسر علوي، لاستطلاع حركة وزير الخارجية السعودية، وعدد من المسؤولين الاقليميين، بعد مرور شهر ونصف الشهر على اتفاق بكين، وتشديده على كل من السفيرين، وجوب أن يكون حل قضية النازحين السوريين في لبنان، في أي لقاء او تحرك او موضوع اقليمي يُطرح، ضمن مندرجات ومجريات ومفاعيل الاتفاق السعودي الايراني.. وقد اشار حجار أيضا، الى أن المدير العام للأمن العام بالتكليف العميد الياس البيسري، سيتولى المهمة التي سار بها في شأن النازحين السوريين اللواء عباس ابراهيم. كما أشار الوزير الحجار، الى أن المستوى السياسي في شأن متابعة القضية، هو في طور أن يتبلور .
أما بيت القصيد، فهو حساسية ودقة، لا بل وخطورة هذا الملف المعطوف على هواجس أمنية أخرى، في ظل المساعي الخارجية والداخلية الشاقة والشائكة من أجل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وبالتالي، يبدو أن هناك خشية شبه واقعية، من أن تُترك ثغرات في ملف النازحين، ليتفجّر بأشكال أمنية، تسفر عن أوضاع دموية، وربما يكون رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بين الشخصيات القلائل الممكن أن يدخل على خط الحل، بعد أن تستخدم هذه التطورات المريبة المحتملة، كمدخل حتمي، للضغط على جميع الأفرقاء اللبنانيين، من أجل الجلوس والتحاور، وملاقاة الجهود الاقليمية، وفي مقدمتها السعودية والفرنسية، وفي مستويات ثانية القطرية والمصرية، بما يؤدي الى اتفاق على انتخاب الرئيس، وتأليف الحكومة الانقاذية.
تبقى الاشارة الى أن الأجواء والملفات بعد مرور أربعة واربعين يوما على الاتفاق السعودي الايراني، الى مزيد من الايجابية، كما ان سلطنة عمان التي زارها وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان، قبل زيارته اليوم لبيروت، تضطلع بدور تقريبي بين ايران والولايات المتحدة في شأن مسألة تبادل أسرى، ما ينسحب على تحسين الاجواء الاقليمية في شأن عام، وضمنها لبنان.. حتى ان الشرق الأوسط، تحدثت بما ملخصه ليونة اميركية حيال الحراك الفرنسي المتعلق بلبنان...
وبغض النظر، عن المخاوف من تطورات أمنية محتملة تفك تمترسات المواقف الداخلية على المسار الرئاسي، فلننتظر لنرى، من جهة ما سيحمله السفير السعودي وليد البخاري في جولته الجديدة على الأقطاب ومن جهة ثانية كيف سيتطور موضوع النازحين السوريين.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|