"أجواء إيجابية"... حوار سعودي مع الحزب؟

أقليّة داخل "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، لا تزال تحبّذ ترميم جسور العلاقة والتفاهم بين الطرفين، ولكن حتى الآن ليس هناك معلومات عن اتصالات أو لقاءات بين الحزب والتيار، على الرغم من أن مؤشرات التقاطع في بعض المواقف سواء لجهة تشريع الضرورة أو اجتماع حكومة تصريف الأعمال يوم الثلاثاء الماضي، وصولاً إلى صدور بعض المواقف من قبل مسؤولين في التيّار، تؤكد على أن الأبواب ليست موصدة بالكامل بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك، وإن كان الكثيرون ينتظرون لحظة تكريس الإفتراق، بمعزلٍ عن أخطارها وانعكاساتها على الواقع السياسي والتحالفات عموماً على الساحة الداخلية.

وفي هذا السياق، فإن فتح صفحة جديدة بين "التيار الوطني" و"حزب الله"، يبدو مطروحاً في ضوء التطورات الأخيرة، حيث رأى الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، أن مشاركة "التيار الوطني الحر"، في جلسة تشريع التمديد للبلديات والمخاتير، قد أرست أجواءً إيجابية، بينه وبين الحزب، مشيراً إلى عدم وجود أي معلومات عن اتصالات مباشرة أو لقاءات بين مسؤولين من الطرفين في الوقت الراهن.

وكشف المحلل قصير ل"ليبانون ديبايت" أن القرار النهائي بالنسبة لفتح الباب مجدداً أمام التواصل أو الإفتراق، مرتبط بالموقف من الإنتخابات الرئاسية، سواء تمّ الاتفاق على التسوية وانتخاب رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، أو تعطّلت التسوية وجرى البحث في خيار رئاسي آخر.

وعن المعلومات المتداولة عن احتمال انضمام نواب من "لبنان القوي" إلى خيار انتخاب فرنجية، وتوازياً احتمال التواصل والتنسيق بين ميرنا الشالوحي ومعراب في الملف الرئاسي، يشير قصير إلى أنه "حتى الآن، لا يزال الحزب يراهن على تغييرموقف التيّار من انتخاب فرنجية، خصوصاً في ظل تصعيد مواقف القوات اللبنانية، علماً أن ما من شيء نهائي".

ورداً على سؤال حول عناوين زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبد اللهيان، يوضح قصير أنها تأتي في إطار متابعة الإتفاق السعودي – الإيراني، ووضع المسؤولين اللبنانيين وقيادة "حزب الله"، في أجواء هذا الإتفاق وما جرى حتى الآن، إضافةً إلى متابعة التفاصيل.

ومن هنا، يلاحظ قصير أن الأجواء "إيجابية" على هذا الصعيد، كما يتوقع أن يكون هناك "بحث جدي في إمكانية عقد حوار سعودي مع الحزب".