غارات على وقع التطبيع: ساعة انسحاب ايران من سوريا دقت؟
قصف الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من ليل الأحد، موقعاً تابعاً لحزب الله في ريف القنيطرة الشمالي قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات البرّية الإسرائيلية قصفت بأكثر من 20 قذيفة صاروخية، موقع تل قرص النفل الواقع غرب بلدة حضر في ريف القنيطرة قرب هضبة الجولان، مشيراً إلى أن لا معلومات عن وجود قتلى أو جرحى جرّاء الاستهداف. وأوضح المرصد أن موقع "قرص النفل" تتمركز داخله ميلشيات مقربة من حزب الله"، لافتاً إلى أن الموقع نفسه، كان تعرّض لقصف مماثل في 17 آب 2022.
من جانبها، قالت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام إن الجيش الإسرائيلي نفّذ عدواناً على مواقع في غرب بلدة حضر في ريف القنيطرة الشمالي، وذلك بأكثر من 20 قذيفة صاروخية. وبثّت صفحات موالية صوراً ومقطعاً مصوراً يظهر الاستهداف الإسرائيلي على تلك المواقع، مشيرة إلى أن القصف استمر لساعات.
وتزامن القصف الإسرائيلي مع إلقاء طائرات مسيّرة إسرائيلية منشورات ورقية تحذّر ضباط النظام من التعاون مع حزب الله. ووُجهت المناشير مباشرة إلى "قادة وعناصر الجيش السوري"، وكُتب فيها "إننا نراقب عن كثب وندرك التعاون الاستخباراتي الجاري مع "حزب الله" داخل مواقع الجيش السوري في المنطقة، بما في ذلك قرب منطقة الشريط الحدودي. إن تعاونكم مع "حزب الله" جعل منكم قربانا وجلب لكم ضررا أكبر من المنفعة". وتابع "التعاون مع "حزب الله" يؤدي إلى الضرر"!
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن القصف في القنيطرة جاء في أعقاب "زيارة استثنائية" إلى المنطقة، قام بها مسؤول رفيع في "حزب الله"، برفقة من وصفته بأنه رئيس الاستخبارات السورية، وقاما بجولة "قرب منطقة الشريط الحدودي الإسرائيلي"، بحسب المنشور الإسرائيلي.
هذه الضربات الاسرائيلية، والتي باتت "روتينية" في السنوات الماضية، أتت لافتة من حيث توقيتها واهدافها بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فهي جاءت غداة فتح صفحة جديدة من العلاقات بين الرياض ودمشق وتؤشر الى انه، ما لم يضمن الانفتاح هذا، ومعه الاتفاق السعودي – الايراني، انسحابا للميليشيات الايرانية من سوريا، فإن ضربها سيستمر ولن تنعم لا هي ولا دمشق، بالهدوء والامان. واستهدافُ الحزب بالمباشر يحمل رسالة واضحة وصارمة من تل ابيب الى مَن يعنيهم الامر، أكان في سوريا او الرياض او طهران، بأن بقاء أذرع ايران في سوريا خط أحمر، وانها تحت الرصد الاسرائيلي الدقيق.
فهل دقّت ساعة الانسحاب من سوريا بعد اتفاق بكين؟ وهل ينقل وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان الذي يزور لبنان اليوم، الى الضاحية، رسالة في هذا الشأن؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|