آخر الأخبار

واشنطن تغمز.. فهل تبطئ باريس هرولتها نحو الضاحية؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تزاحم الحضور الخارجي في لبنان، وهو راهنا متعدد المشارب ومتناقض الأهواء، من الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى تلك المرتقبة لوزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي في انتظار الاجتماع الخماسي للدول المعنية بلبنان الذي تستضيفه الدوحة مبدئيا وكذلك القمة العربية في الرياض. وما بين الزيارتين لفت الكتاب ذات الدلالة العالية الذي بعث به الى الرئيس الأميركي جو بايدن كل من رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ روبرت مانديز والعضو البارز في اللجنة جايمس ريتش، واتهما فيه حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري بتعطيل الاستحقاق الرئاسي، واستتباعا الإصلاحات المطلوبة دوليا بإلحاح.
١-اللافت في زيارة عبد اللهيان اللقاء الموسع الذي يجمعه اليوم بعدد كبير من النواب. وهو لقاء يتخطى بمدلوله اجتماعيه البروتوكوليين والشكليين برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب. ومن المتوقع أن يشرح المسؤول الإيراني لضيوفه خلفيات الإتفاق مع المملكة العربية السعودية، واستتباعاته على المحور الحليف لطهران، ومراحله والضمانات والآليات الإجرائية وموقع لبنان فيه. ولكن يبقى الأهم بالطبع اجتماعه بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وما سيحمل من أفكار إيرانية.
٢-كذلك ستكون زيارة الوزير القطري هامة بالنظر الى أنه لن يأتي ثانية لو لم يكن في جعبته طرح رئاسي معيّن، من غير أن يكون يالضرورة عبارة عن تسمية لمرشّح بعينه. كما للزيارة أهميتها لارتباطها باجتماع المجموعة الخماسية وباستحقاق القمة العربية التي تستضيفها الرياض منتصف أيار، وستكون للملف اللبناني حصة وازنة في مداولاتها.

٣-أما رسالة مانديز ورتيش الى الرئيس بايدن فعُدّت أول موقف أميركي رسمي بهذا الوضوح رافض لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية. وكانت الدوائر الأميركية المعنية بالشأن اللبناني قد نشطت نسبيا في الأيام الأخيرة، وتحديدا منذ العقوبات على الأخوين ريمون وتيدي رحمة. ونُظر الى هذا التنشيط على أنه نقض متدرّج للصفقة التي تسعى باريس إلى إبرامها كي تحمل على متنها فرنجية الى بعبدا. ولكن ورغم انّ الإهتمام الأميركي بالملف الرئاسي لا يزال ضعيفا، لكنه شهد في الفترة الأخيرة نوعا خجولا من الدينامية، ربطا بعدم رغبة الإدارة الأميركية في التورّط لبنانيا. لكن يبدو أن واشنطن لم تستسغ ما ذهبت اليه باريس في تسويتها أو المقايضة التي تحاول إبرامها مع حزب الله، فكانت العقوبات على مرتبطين بحزب الله وصولا الى استهداف شبكات تمويل ضخمة للحزب، بمثابة رسالة غير مباشرة الى باريس بأن تبطئ هرولتها نحو الضاحية الجنوبية.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا