الوجع الكبير .. الأم المفجوعة تروي لحظاتها الأخيرة مع أطفالها في مجزرة بنت جبيل وتودعهم (فيديو)
تطورات حاسمة خلال اسبوعين.. قبل زيارة عبد اللهيان لن يكون كما بعده
أول تحرك ايراني رسمي علني نحو لبنان منذ شهر ونصف وتحديدا منذ توقيع اتفاق بكين السعودي - الايراني برعاية الصين يتمثل الآن بزيارة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان لبيروت، حيث تحددت لقاءاته مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، ناهيك بشخصيات وقيادات من 8 آذار.
واذا كان من البديهي، ان تكتنف لقاء عبد اللهيان مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله استفاضة في عرض أمور تخص لقاء بكين والتطورات والملفات في المنطقة مثل اليمن والعراق وسوريا، فإن المسؤول الايراني، سيظهر مزيدا من "التأييد والدعم" للمسار الذي ينتهجه المكون الثنائي حزب الله - أمل مع حلفائه بالنسبة الى ملف استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.
وحتى وإن كان لا يحمل عبد اللهيان أي مبادرة حول الملف فإنه سيؤكد استعداد طهران لتقديم مساعدة تؤدي الى انتخاب الرئيس، خصوصا بعد بدء العودة التدريجية للعلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية الأمر الذي قد يساهم في إنضاج أي تسوية ليس في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي فحسب بل على مستوى ملفات المنطقة بشكل عام.
أوساط متابعة ذهبت الى حدّ التوقع بأنه، بعد زيارة عبد اللهيان التي تنتهي غدا الجمعة ومع استمرار الاتصالات الإيرانية مع السعودية ثم اللقاء المرتقب في السعودية بين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، سيتراجع القصف السياسي من أفرقاء سياسيين في الداخل اللبناني، على المبادرة الفرنسية الرئاسية والحراكات الدبلوماسية الجارية وأن الأجواء الإيجابية الحاصلة في المنطقة منذ اتفاق بكين ستلفح لبنان... وفي حال سارت الأمور على هذا المنوال بعيد القمة العربية المحددة في التاسع عشر من أيار في المملكة العربية السعودية، سيتم انتخاب رئيس لجمهورية لبنان بين أيار وحزيران. أما إذا سلكت الأمور عكس المنطق القائم والتجربة والتاريخ، وإذا لم يحصل في لبنان ما هو خارج عن الاستقرار العام، فإن مسارات الاستحقاق الرئاسي اللبناني، ومجمل الملفات والأوضاع في لبنان، ستتشابك أكثر وتتعقّد وتتفاقم، وإلى أجل غير منظور.
من هنا، فإن الوضع الداخلي في لبنان قبل زيارة عبد اللهيان لن يكون كما بعده بحيث سيكون المشهد السياسي في الاسبوعين المقبلين أكثر وضوحا بما خص الاستحقاق الرئاسي:
فإما انتخاب رئيس خلال حزيران وبمواءمة بين الحراكات الاقليمية والمحلية، وإما انتظارٌ طويل قد يسفر الى إعادة النظر في النظام واستطرادا الى خسارات إضافية للأفرقاء الذين يعتقدون أنهم بصدد تحصيل مكاسب.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|