"لبنان وصل لمكان لا رجوع عنه "... ربيع الهبر: الاستحقاق الرئاسي "طار"

أكد مدير عام شركة "ستاتيستكس ليبانون" وناشر موقع "ليبانون فايلز" ربيع الهبر أن لبنان وصل لمكان لا رجوع عنه فيما يخص ملف النازحين السوريين.

وقال: "العبء كبير ولا يمكن للبنانيين تحمّله، وسرقة جرس الكنيسة من بيت شباب من قِبل سوريين خير دليل."

واعتبر الهبر في حديث لـ"لبنان الحرّ" أنّ مفاوضات ايران والسعودية يمكن أن تكون من اسباب اثارة الملف الآن، وربما للضغط على النظام السوري أو حتى العكس، النظام السوري يضغط على لبنان.

وشدد على أنه "لا ارتباط بين احكام المحكمة العسكرية (احداث خلدة) وتحرك ملف النازحين، والتشنج بين اللبنانيين والسوريين قد يؤدي الى توتر وانفجار، وعلى المجتمع الدولي سحب النازحين لان لبنان لم يعد يحتمل وجودهم."

ورأى أن تحريك ملف النازحين ليس بريئا وعلينا الانتظار لمعرفة خفايا الامور.

وبحسب دراسة لشركة "ستاتيستكس ليبانون" صدرت في تشرين الاول 2022، كشف الهبر أن أعداد السوريين في لبنان مليونين و43 ألف أي 44% من اجمالي السكان. مضيفا: "20 ألف سوريا دخلوا لبنان بعد الزلزال المدمّر الذي ضربها وتركيا."

مردفا: "96% من النزوح الى لبنان هو نزوح اجتماعي أو سياسي وليس لأسباب تتعلق بالحرب."
وبالنسبة لتوزّع النازحين على المناطق، أوضح الهبر أن النسبة الاكبر في قضاء بعلبك 14.68% ، والأقل في حاصبيا 0.21%، أما في عكار فالنسبة 9% وفي المتن 8%.

وفي الموضوع الرئاسي، شدد الهبر على أن الاستحقاق الرئاسي طار، فتعدد الاتجاهات داخل مجلس النواب يمنع اتخاذ قرار، اضافة الى فشل القوى المناهضة للثنائي الشيعي على ان يكونوا موحدين وايصال اسم موحد، وعدم اتفاقهم مع التيار الوطني الحر، وعدم قدرتهم على تقديم خطة "باء"، وترشيح النائب ميشال معوض سقط.

ورأى الهبر أننا بحاجة لرئيس وسطي يلقى موافقة المسييحين اولاً، ومن ثم باقي الافرقاء، فلا يمكن فرض رئيس على المسيحيين بالقوة، كما لا يستطيع المسيحيون فرض رئيس وحدهم، الجميع اصبح اسير مواقفه، والقرار بحاجة الى اتفاق.

وأضاف: "كلام رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بالامس كان ايجابياً، لكن هل يستطيع ان يضمن بتحقيق ما وعد به، ففي حال وصل الى سدة الرئاسة لن يكون هو الوحيد في السلطة."

وأكد " ليس هناك تسوية قريبة على فرنجية، والخلافات الداخلية اصبحت اكبر من الجهود الخارجية."

وحول الموقف الفرنسي من ترشيح فرنجية، قال الهبر: "فرنسا تسعى لارضاء ايران من اجل اتفاقية "ايرباص"، لديها مصالح، وبحاجة لتحسين اقتصادها. المبادرة الفرنسية سقطت، والاميركيون منزعجون من تسمية فرنسا لفرنجية، بعد ان تم اتفاق بين الدول الخمسة على عدم تسمية احد، والقطريون لم يطرحوا اي اسم، بل استمعوا الى المسؤولين اللبنانيين."

وعن عدم ترشح رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع للرئاسة، اعتبر الهبر أنها "مشابهة لرفضه الدخول في الحكومات، وهو لديه ايمان وقناعة أنه مع تواجد هذه الدولة العميقة لا يمكنه أن يغيّر شيئا."

وحول الانتخابات البلدية، كشف الهبر أنها حاصلة قبل انتخابات الرئاسة، والقوات اللبنانية هي الوحيدة التي كانت جدية وتعمل لخوضها،و ليس صحيحاً ان الاموال لم تكن متوفرة لاجراء الانتخابات.

وعن انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في أيار، قال الهبر: "مثل ما اعطوا جنسية للاعب كرة سلة وهو بحاجة لامضاء رئيس جمهورية يمكن لمجلس الوزراء تعيين حاكم لمصرف لبنان مع تعديل للدستور"، مشددا على حتمية تعيين حاكم لـ"المركزي" والا سنصل الى فوضى مالية كبيرة، لا يمكن تحملها.

من جهة أخرى، أكد الهبر أن ايران لن تتخلى عن ورقة لبنان، وكان هناك قبة باط لاطلاق الصواريخ من لبنان، هم ارسلو رسالة ان هذه الجبهة مستمرة ولم يشملها الاتفاق الايراني-السعودي ، وبيئة حزب الله لم تتراجع لكنها تعاني مثلها مثل البقية، ماديا واجتماعيا.

وأضاف: " الساحة المسيحية تتحرك والانتخابات أظهرت ذلك أما على الساحة الشيعية فهناك حزب مسيطر.

وختم الهبر: "الامل لم يُفقد بظل وجود ما يقارب الـ10 مليار دولار من الاموال في المصرف المركزي و20 مليار دولار من الذهب، وصمود المؤسسات والجيش والقوى الأمنية."