عربي ودولي

القيادات الإيرانية تجول في المحور: استعراض.. ووداع؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يرافقه عدد من الوزراء إلى دمشق، الأربعاء المقبل، في زيارة تستمر يومين هي الأولى لرئيس إيراني الى سوريا منذ اندلاع الأحداث في سوريا عام 2011، وبعد زيارة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد في أيلول 2010.

وبحسب معلومات نشرتها صحف محور الممانعة اليوم، فإن الزيارة ستكون "استثنائية من حيث نتائجها"، إذ سيعلن خلالها "البدء في تنفيذ قرارات تتعلّق بإعادة الإعمار وتدشين مشاريع اقتصادية عدة". واضافت أن الزيارة "لن تكون تقليدية، وستتخلّلها جولات ميدانية"، وأن "موضوع المقاومة والمحور سيكون حاضراً بقوة في برنامج الزيارة، مع ما يعنيه ذلك من رسائل حول جاهزية المحور وتكامل رؤيته وبرنامجه، بما يتجاوز الشقّ العسكري إلى الملفات الاقتصادية والتنموية".

تأتي هذه الزيارة بعد ان كان حط وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان في بيروت منذ يومين، وسينتقل منها الى دمشق ايضا في الساعات المقبلة. وفي لبنان، زار الدبلوماسي الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله حيث جرى استعراض آخر ‏التطورات في المنطقة وخصوصًا موضوع الاتفاق الإيراني السعودي وانعكاساته ‏على مجمل دول الإقليم وكذلك آخر تطورات الأحداث في لبنان وفلسطين المحتلة، كما زار الحدود الجنوبية حيث "حديقة ايران" في مارون الراس.

هذه الحركة كلّها، وفق ما تقول مصادر سياسية دبلوماسية لـ"المركزية"، فرضها اتفاق بكين. فبعد ان بات واضحا للمهتمين بالملف الاقليمي عموما وبالاتفاق السعودي - الايراني خصوصا، ان الاخير يهدف الى تعزيز الاستقرار في المنطقة، بما يعنيه ذلك من ضبطٍ للنشاطات العسكرية فيها ومن إبرام تسوياتٍ سياسية سلمية لنزاعاتها، وقد بدأت تباشيرها بالظهور في اليمن، ويُعمل عليها راهنا في سوريا مقابل اعادة النظام الى الجامعة العربية، وهو (اي الاتفاق) ينص ايضا على وقف التدخل في شؤون الدول الداخلية، ويَفتح بابَ التعاون الاقتصادي والاستثماري بين المملكة وطهران المخنوقة اقتصادية إن هي أحسنت البلاء وتقيّدت بكل هذه الشروط... تجول القيادات الايرانية على أذرعها في المنطقة لتُحاول "في الظاهر" الايحاءَ بأنها لا تزال ممسكة بساحات نفوذها وان المحور لا يزال قويا ومترابطا وتحت تصرّف الممانعين وان شيئا لم يتغير في الميدان رغم بكين..  لكن "ضمنيا" وخلف الابواب المغلقة، لا بد ان يكون الايرانيون ينقلون رسائل فحواها "اننا دخلنا مرحلة جديدة، ولا مكان بعد اليوم للتصعيد بل آن اوان التهدئة ربطا باتفاق بكين وموجباته"... هي اذا جولات استعراضية لشد العصب الشعبي الممانع لا اكثر لإخفاء الانكفاءة الايرانية الآتية بفعل الاتفاق مع المملكة..

ورب قائل ان زيارة رئيسي "شخصيا" الى سوريا "وداعية"، ليُبلغ حليفه بشار الاسد ان ساعة انسحاب ميليشيات ايران من سوريا اقتربت، كي يسلك التطبيع "الخليجي – العربي" مع دمشق من جهة، وكي تفوز طهران بالمساعدات السعودية المرجوّة من جهة أخرى، تختم المصادر.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا