لبنان ينتظر "طرطوشة" من حقل اختبار العلاقة بين طهران والرياض
تستمر حركة الديبلوماسيين ووفود الدول المعنية بالملف الداخلي في لبنان، ولكنها دون بركة، وعلى المدى المنظور لن تؤدي الى حلحلة في الملف الرئاسي.
وفي هذا الاطار، كانت زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان التي لم تحمل اشارات يمكن البناء عليها، بل جاءت شكلية لاثبات الحضور الايراني في لبنان.
ويرى مصدر واسع الاطلاع ان الجانبين الايراني والسعودي ما زالا في مرحلة اختبار للعلاقة بينهما ومدى امكانية نجاحها، واذا سجلا تقدما في اليمن – ساحة الاختبار الاولى، قد ينتقلا الى سوريا، وهنا لا يمكن التعويل على خرق على الساحة المحلية، بحيث ان الملف اللبناني مرتبط بالتطورات الدولية والاقليمية التي لم تصل بعد الى اي نتيجة.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم" يستبعد المصدر ان يلحق لبنان "طرطوشة" من اي تقدم في الدولتين، قائلا: لا يمكن على المستوى الداخلي الوصول الى اي حلول ما دام حزب الله وسلاحه متحكمان بالداخل اللبناني، بمعنى ان اي تسوية مع السلاح ستكون تمديدا للازمة او الاتجاه نحو خيارات خارج الاطار المنطقي.
لماذا لا يمكن للبنان ان يستفيد من الايجابيات، يقول: انه بلد ضعيف ويتأثر بكل ما هو سلبي والحلول تأتي على حسابه، في وقت ان الخارج ليس جمعيات خيرية، بل يريد اثمان، جازما ان اي بلد بسلاحين لا يمكن ان يستمر، وبالتالي الحلول في ظل توازن القوى القائم تؤدي الى استمرار السلاح، لذا اي تسوية ستكون موقتة من اجل في انتظار تغيير الظروف على مستوى المنطقة وهو امر لا يتم بين ليلة وضحاها.
وردا على سؤال حول كلام رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عن قدرته على فتح ملف الاستراتيجية الدفاعية – في حال انتخابه رئيسا للجمهورية - والوصل به الى نتيجة، يجيب المصدر: هذا الكلام "كذبة كبيرة"، لان اي طرف محلي لا يستطيع ان يفتح ملفات لها علاقة في الخارج، اي رئيس للجمهورية ستحمله التسوية الى قصر بعبدا سيأتي لتنفيذ سياسات الخارج وليس العكس.
ويختم: جميعنا كان شاهدا على عهد "الرئيس القوي"، وما كانت قدرته على التحرك في الملفات الداخلية والخارجية!
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|