"أمطار نيسان تحيي الانسان"... هل المنخفض الجوي المنتظر سيؤدي الى ضرر في المزروعات؟

"امطار وثلوج مع انخفاض في دراجات الحرارة"، هكذا ينتهي شهر نيسان ويبدأ ايار، حيث يبلغ المنخفض الجوي ذروته السبت ويغادرنا يوم الاثنين...

الامطار خير للارض كونها مقبلة على فصل الصيف وهي تحتاج للمياه، لا سيما وان امطار الشتاء لم تكن وفيرة... ولكن هل يمكن لهذه النعمة ان تكون في مكان آخر نقمة، حيث هطول المطر ينعكس سلبا على بعض المنتجات الزراعية والأشجار المثمرة، بخاصة التي انعقدت ثمارها؟

يرى رئيس "تجمع مزارعي وفلاحي البقاع" إبراهيم ترشيشي انه لا يمكن كلما تساقطت الامطار ان نقول اننا امام عاصفة ونرسم صورة سلبية، معتبرا ان تساقط الامطار ما زال طبيعيا، والمزارع معتاد على مواجهة هذا النوع من العوامل الطبيعية.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، يقول ترشيشي، حتى اللحظة لا نتوقع اضرارا من الامطار مرتقبة في الايام المقبلة، مشددا على ان منافع الشتاء راهنا كثيرة، فـ"امطار نيسان تحيي الانسان"، مذكرا ان الامطار التي تساقطت منذ نحو ثلاثة اسابيع سجلت نحو 40 ملم في منطقة البقاع وتحديدا في تل عمارة، كما ارتفع منسوب المياه في الابار الارتوازية.

ويلفت الى ان الامطار في هذه الفترة من السنة تغسل الارض من التلوث وتحديدا النيترات، وتصبح المياه النظيفة اكثر من المياه الملوثة.

وفي السياق عينه، يذكر ترشيشي انه حتى اليوم ان نسبة المتساقطات اقل من المعدل العام السنوي بنحو 100 ملم، و50 ملم اقل من معدل العام الماضي، وبالتالي نحن بأمس الحاجة الى الامطار المرتقبة في الايام القليلة المقبلة.
من جهة اخرى، يعتبر ان تساقط البرد او انخفاض درجات الحرارة في حال حصل سيؤدي الى اضرار في بعض المناطق، لكن في المقارنة بين الخسارة ونعمة المياه فان الكفة تميل الى الثانية.

ويختم مطمئنا الى ان دراجات الحرارة لن تسجل انخفاضا كبيرا عن معدلاتها خلال المنخفض الجوي المقبل، وبالتالي ان حصلت اضرار ستكون محدودة جدادا.

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"