ما مصير مراكز "القيادة العامة" خارج المخيمات؟ وهل ستعمم تجربة الناعمة؟
سفير اليابان افتتح المختبر الطبي في مستوصف الاتحاد النسائي التقدمي في ضهر الأحمر
افتتح السفير الياباني ماغوشي ماسايوكي، بحضور عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور، المختبر الطبي للمستوصف الخيري التابع لجمعية "الاتحاد النسائي التقدمي"، في مركز ضهر الأحمر، في قضاء راشيا، خلال احتفال أقيم في قاعة "مركز فايز بحمد الاجتماعي"، ضمن المشروع المشترك مع وزارة الشؤون الاجتماعية،.
حضر الافتتاح الوزير السابق جمال الجراح، النائبان السابقان أنطوان سعد وأمين وهبي، ممثل محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة قائمقام راشيا نبيل المصري، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ جريس الحداد، رئيسة جمعية "الاتحاد النسائي التقدمي" منال سعيد، الأمينة العامة لمؤسسة "الفرح الاجتماعية" الدكتورة حبوبة عون، نائب رئيس "منتدى التنمية اللبناني" وهبي أبو فاعور، طبيب قضاء راشيا الدكتور سامر حرب، المحامي جورج عبود، وكيل داخلية التقدمي عارف أبو منصور، رئيس فرع البقاع في تعاونية موظفي الدولة نزيه حمود، رئيس جمعية وكالة التنمية الاميركية LEDA كمال السيقلي، عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا الدكتور شوقي أبو محمود مشايخ ورجال دين، إضافة إلى رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات اجتماعية وثقافية وتربوية وفريق عمل المستوصف الخيري.
سعيد
بعد كلمة لمسؤولة هيئة منطقة راشيا في "الاتحاد النسائي" في البقاع الجنوبي نغم عبد الصمد، تحدثت سعيد فقالت: "نفتتح هذا المختبرِ المستحدث في مستوصف ضهر الأحمر بهبة كريمة من سفارة اليابان في لبنان، وهو يأتي ليعزز دور المستوصف في دعم العائلات المتعثرة، التي تزداد أعدادها يوميا، في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية الضاغطة".
وشكرت لـ"السفارة اليابانية الممثلة بيننا اليوم بشخص السفيرِ ماغوشي ماسايوكي هذه الهبة السخية بقيمة 81 ألفا و617 دولارا أميركيا، وكل فريق عمل السفارة"، وقالت: "هذا الأمر يدل على ثقة السفارة بالدورِ الذي تلعبه جمعية الاتحاد النسائي التقدمي في مجال الخدمات الصحية".
وشكرت أيضا ل"النائب أبو فاعور مساعيه وجهوده الكبيرة في إطار تسهيل الحصول على هذه المنحة، وكذلك لسهره الدائم على مصلحة منطقة راشيا وتأمين كل الخدمات الأساسية للأهالي فيها".
وكذلك، شكرت لـ"مؤسسة الفرح الاجتماعية مساهمتها التقنية في التقديم للمشروع ولرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط دعمه الدائم"، وقالت: "إنَ دعمَ مستوصف ضهر الأحمر بهذا المختبرِ يشكل قيمة مضافة بالتأكيد، إذ سيوفر كل الفحوص المخبرية الأساسية، وسيساهم في ضمان حق الناسِ بالوصول للخدمات الصحية، حفاظا على الصحة المجتمعية عموما، إضافة إلى دوره في التوعية على أهمية الصحة الوقائية لحماية الناسِ من كل الأمراض التي تكثر في ظل الأزمات".
أضافت: "تم إنشاء هذا المستوصف بدعم النائب أبو فاعور مشكورا ومتابعته، وهو يندرج ضمن مجموعة من ستة مستوصفات لجمعية الاتحاد النسائي التقدمي ووزارة الشؤون الإجتماعية في لبنان، أربعة منها في منطقة راشيا، واحد في منطقة الشوف وواحد في جرد عاليه. ورغم ما تعانيه هذه المستوصفات من شح الموارد بفعل الأزمة الاقتصادية أخيرا، إلا أنها مستمرة في عطائِها في خدمة الناس والمجتمع، وهي ليست سوى جزء صغير من الخدمات التي تقدمها جمعيتنا على امتداد لبنان، سواء أكان على مستوى الخدمات المعيشية المباشرة، العينية منها والمادية، أم على مستوى خدمات مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال برنامج دعم النساء والفتيات الناجيات من العنف عبر الخط الساخن الخاص بالجمعية، إضافة إلى خدمات التمكين والتدريب للنساء في مجال الحقوق الاقتصادية والمهن الحرفية والتصنيع الغذائي وغيرها، ناهيك عن خدمات التوعية المستمرة والمستدامة التي تقدمها جمعيتنا".
وختمت: "كل هذه المشاريعِ والخدمات يتم تقديمها بدعم وتمويل من جهات مانحة ومتبرعين، ويشرفنا أن تنضم سفارة اليابان إلى لائحة الجهات الداعمة لجمعيتنا، على أمل أن يكون لقاؤنا اليوم خطوة أولى على طريق المزيد من التنسيق المشترك في المستقبل".
ماسايوكي
من جهته، قال السفير الياباني: "لمن دواعي سروري أن احتفل معكم اليوم بهذا المشروع الحيوي الذي دعمته اليابان في مستوصف الاتحاد النسائي التقدمي في ضهر الأحمر. لقد قامت اليابان بتزويد مختبر المركز بمجموعة من المعدات المتطورة، في إطار برنامج المساعدات الأهلية لمشاريع الأمن البشري، مما يمكن المرضى الأكثر حرمانا من الحصول على خدمات فحص الدم بتكاليف معقولة".
أضاف: "للأسف، دفعت الأزمات الاجتماعية والاقتصادية المتتالية التي يواجهها لبنان عددا كبيرا من السكان إلى اللجوء إلى إهمال حاجاتهم الصحية بسبب الصعوبات المالية. في الواقع، أصبح الوصول إلى الرعاية الصحية يشكل تحديا في لبنان، وبات يتحول تدريجيا إلى حاجز لتحقيق الأمن الصحي المحلي، لا سيما في المناطق الريفية والمهمشة".
وتابع: "لدى اليابان اعتقاد راسخ بأن مسار العمل المستقبلي في لبنان يجب أن يركز على الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية الوقائية وتقريب خدماتها من الناس لكي يخضعوا لفحوص دورية مما يساعد على الكشف المبكر عن الأمراض. وسيترجم هذا الأمر بانخفاض الاعتماد على خدمات الاستشفاء المكلفة، وتقليص ميزانية الدولة الصحية، وتعزيز جودة حياة المجتمعات بشكل عام".
وأكد أن "هذا المشروع سيشكل خطوة إلى الامام للدفع في هذا الاتجاه"، وقال: "تجدد حكومة اليابان تضامنها مع لبنان وشعبه خلال هذه المرحلة الحاسمة، وستواصل دعم لبنان استجابة لحاجات البلاد الأكثر إلحاحا من خلال دعم الجهود الإنسانية والتنموية المستمرة لتحقيق تعافي لبنان".
وأعلن "التزام اليابان، شعبا وحكومة، دعم الحكومة اللبنانية وشعبها"، وقال: "نحن نعمل معكم، أصدقاءنا وشركاءنا في الحكومة والمؤسسات الأهلية والبلديات والقطاع الخاص بشكل مستمر ويومي من أجل الوصول إلى تطوير الاقتصاد ومواصلة بناء جسور التعاون وتعزيز الصداقة اليابانية - اللبنانية من خلال العمل المشترك بيننا".
أبو فاعور
بدوره، شكر أبو فاعور ل"دولة اليابان وحكومتها وشعبها هبتها الكريمة، التي تؤكد وقوف الدولة اليابانية وشعبها بجانب الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة"، وقال: "إن أمثولة اليابان رائعة، وتجربة الشعب الياباني رائعة جدا، ويتشارك الشعب اللبناني مع الشعب الياباني ربما الظروف الصعبة والدمار، فهم عاشوا الدمار بعد الحرب العالمية الثانية، وكذلك نحن عشنا الدمار الداخلي في الحروب اللبنانية وخلال العدوان الاسرائيلي وظروف أخرى، لكن اليابان عرفت كيف تنهض، فتحية لشعبها، وآمل أن نتعلم نحن كلبنانيين منها كيف تصنع المعجزات الاقتصادية ونصنع معجزتنا الوطنية بالنهوض والرفاه".
أضاف: "اليابان خرجت من الحرب مدمرة، لكنها اليوم ثالث أقوى اقتصاد في العالم، ومن الأمور البسيطة عندها أن نجد معدل تأخر القطار ١٨ ثانية، ونسبة البطالة ٤ في المئة، وهذا لأن الشعب يقدس العمل، وهذا ما نحتاج إلى أن نتعلمه في لبنان. كذلك، فإن الشعب الياباني يقدس الأخلاق وبلاده".
وتابع: "في لبنان نهتم بأمور كثيرة، لكن عندما يبدأ الشعب بالتفكير بكيفية خدمة بلاده والتطور، أعتقد اننا قد نكون بدأنا نسلك الطريق الصحيح".
وأردف: "هذه الهبة اليوم تحتل موقعا مهما بالنسبة إلى المنطقة. واليوم، بحضور الفاعليات التي تعرف حجم المعاناة الاجتماعية، وبالتعاون مع الاتحاد النسائي التقدمي، استطعنا أن ننجز هذا المركز الذي سيقدم خدمات جديدة، في ظل انهيار القطاع الطبّي في لبنان".
واعتبر أن "أي عمل طبي أو فحوص طبية باتت تكلفتها عالية جدا"، شاكرا ل"دولة اليابان والاتحاد النسائي التقدمي هذا المركز الصحي"، آملا في "استمر التعاون بيننا وبين السفارة اليابانية لما فيه من خير".
ثم انتقل الحضور إلى مقر المستوصف الخيري، حيث افتتح المختبر بحضور المشرف عليه الدكتور يحي الهبري، ومديرة المستوصف ايمان بحمد والممرضات وطاقم العمل.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|