المجتمع

تطبيقات المواعدة و"اللبنانيّ"... تسلية أم حبٌّ وزواج؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv: 

ينشط عددٌ كبير من الشبّان والشابات في لبنان على تطبيقات المواعدة الأشهر في العالم بشكلٍ غير مسبوق في الآونة الأخيرة بحثاً عن شريك أو ربما "شركاء" مُحتملين يختبرونهم في الصداقة والحبّ... والجنس أيضاً! 

اختلف مفهوم العلاقات العاطفيّة مع تطوّر الزمن والتكنولوجيا، ففي وقت كانت فيه فكرة المواعدة في الماضي أشبهُ بمهمّة شاقّة يجتهد فيها الرجل بحثاً عن المرأة المثاليّة عبر طرق وفي أماكن تقليديّة، أصبح الأمر أكثر سهولة اليوم ويقتصر على نقرات قليلة ودردشة واعدة... للمواعدة! فماذا يحصل في العُلب الالكترونيّة العاطفيّة؟ وما مخاطرها؟ وهل يُمكن أن تكون وسيلة ناجحة تؤدّي الى الزواج؟ 

أنشأت ريّا خ. حساباً على تطبيقٍ للمواعدة بعد نصائح من أصدقائها اختبروا المنصّة وبعد شعورٍ خالجها أشبهُ باليأس والخوف من عدم العثور على حبيبٍ بعدما تخطّت الثلاثين من عمرها. "تردّدتُ في البداية في إنشاء حساب على التطبيق خوفاً مما ينتظرني، ولكن سُرعان ما بدأت الطلبات تردُني من شبّان لديهم مواصفات أبحث عنها وذلك بحسب التفضيلات التي في حسابي الخاصّ"، كما أخبرت الشابة الثلاثينيّة موقع mtv، وأضافت: "واعدتُ 4 شبّان حتى اليوم تعرّفت عليهم عبر التطبيق، ولم تكن التجارب سيّئة سوى مرّة واحدة حيث تبيّن أنّ الشاب غير جدّي مُطلقاً ويريد مواعدة فتيات لإقامة علاقات جنسيّة فقط،"، جازمة أنه "حتّى الآن لم أتعرّف على الشّخص الذي يُمكن أن أُكمل حياتي معه، ولكن لن أنسحب من التّطبيق، لأنه وسيلة ممتازة للتّواصل مع أشخاص قد لا تجمعنا بهم صُدف الحياة". 

من جهتها، تشرحُ المستشارة في العلاقات الزوجيّة جيسي طعمة فوائد وسيئات هذه التطبيقات عبر موقعنا: "تتيح هذه الطبقات التي تستهوي الملايين عبر العالم مئات لا بلّ آلاف الفرص للتعارف خلافاً لما يحصل في الحياة اليوميّة، فضلاً عن أنّه يُمكن للشّخص أن يتحكّم بالموقع والخيارات وأن يتواصل مع أشخاص عبر هاتفه ومن منزله قبل أن يقرّر الخروج معهم ما يُعطيه فرصة اختيار الأنسب، ولكن في المقابل، من الضّروري التّحذير من المعلومات الخاطئة التي ينشرها بعض الأشخاص بهدف التضليل، فضلاً عن مخاطر الابتزاز الجنسي والعاطفي والتورّط في علاقات غير صحيّة والاستثمار فيها"، مضيفة "الأسوأ هو تعدّد العلاقات بصورة غير طبيعيّة إذ يواعد البعض عدداً كبيراً من الأشخاص في الوقت نفسه بهدف التسلية وإقامة علاقات عابرة فقط"، مُعتبرة أنه "من النادر أن يؤدي التّعارف عبر هذه التطبيقات الى الزواج، ولكن هناك استثناءات دائماً". 

وفي السيّاق ذاته تُشير طعمة الى أنّ "الأخطر هو الشّعور بالخيبة بعد التعرّف على عدد كبير من الأشخاص عبر هذه المنصّات وعدم العثور على الشّخص المنشود والاستسلام العاطفي"، خاتمةً بالقول: "التّعارف عبر الطرق التقليديّة هو صحيّ أكثر ويحمل معه شعوراً بالأمان خصوصاً في حال وجود أشخاص مُشتركين بين الطّرفين". 

بين التعارف بالصّدفة أو عبر نقرة، يبقى الأهم توخّي الحذر ممّا تحمله هذه الصفحات من خيبات ومعلومات وحسابات مزيّفة لأشخاص يصحُّ وصفهم "بالمواعدين المُتسلسلين"... وربما أكثر. 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا