رغم الهدنة.. اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في الخرطوم وترقب إطلاق مفاوضات بالسعودية
على الرغم من الهدنة، سمع صباح اليوم الثلاثاء دوي أسلحة ثقيلة للاشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أم درمان بالخرطوم.
وحلّق طيران الجيش السوداني مساء أمس الاثنين، في مدن الخرطوم الثلاث واستهدف مواقع لقوات الدعم السريع، رغم الهدنة التي تم تمديدها.
كما استمرت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة كافوري بالخرطوم بحري، بينما شن طيران الجيش السوداني قصفاً جوياً في ولاية شرق النيل.
وكان قد ساد هدوء حذر في الساعات الأولى من صباح أمس الإثنين، مصحوبا باشتباكات متقطعة مع تحليق للطائرات، فيما دخلت هدنة جديدة في السودان حيز التنفيذ لمدة 3 أيام.
بيان للجيش
وقال الجيش السوداني -في بيان صدر أمس الاثنين إن الأوضاع مستقرة في جميع ولايات السودان، وإن قواته تمكنت خلال 15 يوما من القتال من تخفيض القدرات القتالية لقوات الدعم السريع بنسبة 45 إلى 55%.
واتهم الجيش قوات الدعم السريع بأنها حشدت قدرات كبيرة "لاختطاف الدولة السودانية ومصادرة قرارها وتدمير قواتها المسلحة"، وفق البيان.
وذكر الجيش أن تلك القدرات بلغت أكثر من 27 ألف مقاتل، وأكثر من 39 ألفا ممن وصفهم بالمستجدين، و1950 مركبة قتالية، و104 من ناقلات الجند المدرعة، و171 من العربات المسلحة بالمدافع الرشاشة.
ترتيبات التفاوض
وبخصوص مساعي التسوية، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس أمس الاثنين إن طرفي النزاع وافقا على إيفاد ممثلين لإجراء مفاوضات قد تعقد في السعودية.
وأوضح بيرتس أن المفاوضات ستركز في البداية على إرساء وقف لإطلاق النار "مستقر وموثوق" يشرف عليه مراقبون "محليون ودوليون"، لكنه نبّه إلى أن ترتيبات عقد هذه المحادثات لا تزال قيد الإنجاز.
ولم يصدر أي تعقيب فوري من الجانب السعودي حول احتمال استضافة محادثات بين ممثلين عن البرهان وحميدتي. كما لم يصدر أي إعلان رسمي من جانب الأمم المتحدة.
الأمم المتحدة قلقة
إلى ذلك حذر منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في السودان من أن الأزمة الإنسانية هناك تتحول إلى "كارثة شاملة" وأن امتداد الأزمة السودانية إلى دول أخرى مبعث قلق كبير.
وقال عبده ديانج، منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في السودان في إحاطة للدول الأعضاء عبر اتصال بالفيديو "مر أكثر من أسبوعين من القتال المدمر في السودان، صراع يحول الأزمة الإنسانية في السودان إلى كارثة شاملة"
ودفع الصراع عشرات الآلاف إلى الفرار خارج السودان، وأثار تحذيرات من تعرض البلاد للتفكك وزعزعة استقرار منطقة مضطربة بالفعل، كما دفع الحكومات الأجنبية إلى الإسراع لإجلاء مواطنيها.(وكالات)
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|