اسرائيل قلقة من "اتفاق بكين".. هل من مبررات لمخاوفها؟!
يواصل الكيان العبري الضغط سياسيا واعلاميا ودبلوماسيا، لتطويق اي محاولات لفك الطوق عن عنق طهران أكان اقتصاديا او "عسكريا" في المنطقة، خاصة بعد الاتفاق الايراني – السعودي.
في الساعات الماضية، اشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الى أن "الإجراءات التي تم اتخاذها اسرائيليا، أعادت البرنامج النووي الإيراني 10 سنوات إلى الوراء، لكن "التهديد العسكري" فقط هو الذي سيلغيه بالكامل"، واصفا ضرورة حل مشكلة الذرة الإيرانية بـ "الأهم" بل اعتبره سبب عودته إلى منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية. اضاف "نقدر أن جهودنا المتعددة، بعضها بطبيعة تشغيلية، وبعضها ذات طبيعة اقتصادية أو سياسية، ربما تكون قد أدت إلى إبطاء خططهم الأصلية. اعتقدوا أنهم سيكونون حيث هم الآن منذ حوالي عشر سنوات. لقد تمكنا من إبطائهم، لكن لم نتمكن من إيقافهم تماما"، مؤكدا أنه "إذا كنت تريد منع إيران من أن تصبح قوة نووية فالسبيل الوحيد لوقفها، هو التهديد العسكري".
في الموازاة، نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً تحدّثت فيه عن التقدّم الإيراني الملحوظ في الشرق الأوسط. وبحسب الصحيفة، فإنه في الوقت الذي ينهمك خبراء في إسرائيل والولايات المتحدة في تقدير تقدّم إيران نووياً، لا يمر يوم من دون نشر تقرير عن خطوات طهران وإنجازاتها التي تسعي من خلالها لتحقيق هدفها المتمثل في أن "تصبح جهة مركزية ومؤثرة في المنطقة". ورأت أيضاً أنّ "العلاقات بين السعودية وإيران استؤنفت وأدّت إلى تقارب بين الرياض ودمشق"، متوقعةً "أن يتوقف القطار السعودي في محطةٍ يرفرف فوقها علم يحمل اسم حزب الله". واستندت الصحيفة إلى تقريرٍ نُشر مؤخراً من دون أن تذكر اسمه، يقول إن "السعودية تدرس بدء محادثات مع حزب الله"، لافتةً إلى توثيق مشهد وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان وهو ينظر إلى الأراضي الفلسطينية "من نقطة أمامية على الحدود الشمالية".
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، هذا التواصل قد يحصل، وهو يأتي من ضمن مسار التبريد في المنطقة الذي بدأ غداة اتفاق بكين، والذي شمل ايضا تهدئة في اليمن وانفتاحا على دمشق ونظامها. غير ان الاهم، هو ان لهذا التواصل قواعدَه، اي انه ليس تواصلا للتواصل، بل وضعت له الرياض اغراضا وشروطا محددة. فالتفاهم الايراني – السعودي تريد منه المملكة تثبيتَ التهدئة في الشرق الاوسط والخليج، وهذه التهدئة تتناقض مع اي حروب او معارك ومع تصنيع الاسلحة على انواعها وتصديرها، وهو ما كانت تفعله ايران طوال السنوات الماضية.. ما يعني ان هذا المسار برمّته، يجب ان يتوقّف ولو في صورة تدريجية. واذا كانت الجمهورية الاسلامية وأذرعها وحلفاؤها، في صدد التقيّد بهذه النقاط كلّها والانضباط تحت سقفها، لا يكون فتحُ قنوات التواصل بين الرياض وهذه الاطراف، أمرا مقلقا، بل على العكس.. فلننتظر ونر، تختم المصادر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|