على وقع الضربات الاسرائيلية.. نقل خامنئي وجميع أفراد عائلته إلى ملجأ تحت الأرض
نصيحة إلى "فخامته"... الوقوف على طريق بعبدا أسهل من السّقوط على طُرُق "البترودولار"!
صحيح أننا بحاجة الى انتخاب رئيس للجمهورية، ولكنّنا نحتاج بالأكثر الى معرفة ماذا سيفعل هذا الرئيس وحكوماته على بعض المستويات، خلال مدّة ولايته، كإشارة تدلّنا منذ الآن الى احتمالات النّجاح بمساعي حصولنا على الطعام، والشراب، والدواء، والطبابة، والتعليم، والكهرباء،... وغيرها من الأمور مستقبلاً، خلال عهده الذي سيمتدّ الى مشارف نهاية العقد الثاني من القرن الحالي.
فرئيس لبنان الجديد، عليه أن لا يكون رئيساً "تسووياً" فقط، ولا الرئيس المُنسجم مع حكومات ولايته حصراً، بل رئيس دولة مرشّحة لأن تُصبح دولة نفطية وسط متغيّرات عالمية كبرى.
فهل سيكون رئيس لبنان الجديد، رئيس دولة "بترودولار"؟ كيف؟ وإذا لم يَكُن كذلك، وذهب باتّجاه نغمات "البترويوان" مستقبلاً، هل سيتمكّن من تصدير نفطه بسلاسة؟ كيف ذلك أيضاً؟ وعلى أي أساس ستتصرّف حكومات عهده في هذا الإطار؟
وماذا عن علاقة رئيس لبنان الجديد وحكوماته بمنظّمة "أوبك" مثلاً، التي تُعنى بمُنتجي النفط؟ وماذا عن علاقة الرئيس الجديد وحكوماته بالوكالة الدولية للطاقة التي تهتمّ بمُستهلكي الطاقة؟ وأين سيقف لبنان على مستوى الصراعات "الطاقوية" العالمية؟ وبأي كلفة لكلّ خيار؟
وماذا عن كلفة الخيارات الكبرى للرئيس اللبناني الجديد، ولحكوماته، في كل ما يتعلّق بالقرارات ذات الطابع الجيوسياسي، وانعكاساتها على الشّعب اللبناني؟
نحبّ أن يُجيبنا أحد على تلك الأسئلة، قبل الإصرار على ترشيحه الرئاسي، وقبل إصرار الأطراف الداعمة له، على هذا الترشيح.
أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "قبل اتّفاق "الطائف" كان رئيس الجمهورية يتمتّع بصلاحيات أوسع من الآن، تمكّنه من لعب أدوار سياسية أكبر. ولكن نفوذه تراجع، وما عاد بإمكانه سوى طرح رؤية معيّنة، والسّعي الى العمل على تنفيذها من خلال الحكومة والبرلمان، والنّظام اللبناني التوافُقي بشكل عام".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "لا مجال لانتظار القرارات النفطية والجيوسياسية الكبرى وغيرها، من الرئيس الجديد، ولا من حكوماته، إذا بقي الوضع السياسي في لبنان على تلك الحالة. صحيح أن لا خلاف في جوهر الكلام بين المرشّحين الرئاسيّين، على مستوى الحديث عن النّهوض بلبنان. ولكن هناك مشكلة داخلية يجب حلّها، وهي الخلاف بين من يتحدث عن الحاجة الى سيادة، وبين من يطالب بحماية نفسه وظهره في كل مرّة تنتقل فيها المنطقة والعالم من مرحلة الى أخرى. فبين السيادة وحماية الظّهر، "يطير" لبنان، و"تطير" أحلام الشعب اللبناني معه".
وأكد المصدر أن "لبنان لن يُصبح دولة فعليّة، طالما استمرّت ازدواجيّة السلطة فيه، التي تنعكس بتجاذب سياسي حادّ عليه، وعلى ملفاته الاقتصادية والمالية. فانظروا الى السودان، والى ما تسبّبه ازدواجيّة السلطة هناك من اشتباكات عسكرية في الوقت الراهن. فالازدواجيات تفتّت الدول، وتهدر طاقاتها".
وختم:"قد ينظر البعض الى الحركة التي تحصل في سوريا وباتّجاهها حالياً، كبداية لحلول لبنانية وعربية كثيرة. ولكن الواقع يقول إن دمشق عاجزة عن الالتزام بالأمور المطلوبة منها، وإنها لا ترغب بتقديم شيء لأحد أصلاً. فسوريا ليست مستعدّة سوى للحصول على رفع العقوبات عنها، وعلى مساعدات، وعلى الاعتراف بدور إقليمي لها، وذلك من دون أن تقدّم أي مقابل. وهي مرتهنة لروسيا أمنياً، ولإيران على صعيد الموارد المالية، ولن تشكّل (سوريا) أي حلّ لأي مشكلة، سواء في لبنان أو المنطقة".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|