أميركا على الخط: الرئيس أولوية
لم تعد الولايات المتحدة الأميركية متفرّجة عن بعد على الاستحقاق الرئاسي في لبنان. فالمعطيات تشير الى أن الديبلوماسية الأميركية دخلت على خط الحلّ، انطلاقاً من القناعة بأن استمرار الفراغ قد يحمل تداعيات أكثر سلبية، وأن وضع لبنان على سكة التعافي وفق مواصفات وأسس واضحة، حاجة وضرورة.
ودخول أميركا على خط الرئيس، لا يعني طرح أسماء بل مواصفات، أقلّه حتى اللحظة. وفي هذا السياق، يتحدّث ديبلوماسيون أميركيون عن الحاجة الى شخصية قادرة على جمع اللبنانيين، غير منخرطة في الفساد، تحمل رؤية اصلاحية، وباستطاعتها تطبيقها وتنفيذ التزامات لبنان مع المجتمع الدولي وصندوق النقد، بما يسمح باستعادة الثقة به وسلوك مسار الخروج من الأزمة.
هرم الحلّ من وجهة النظر الأميركية مكوّن من مراتب عدّة، أوّلها انتخاب الرئيس. وذلك لا يعني عدم حضور مواصفات رئيس الحكومة والدور المطلوب منه في النقاشات الدائرة. ولكن البداية يجب أن تكون من نزول النواب الى البرلمان لاختيار الشخصية التي ستحمل مشروع الانقاذ الذي يحتاجه لبنان في المرحلة المقبلة.
وعند التدقيق، يتبيّن أن واشنطن وباريس لا تلتقيان على الموجة نفسها في مقاربة الملف الرئاسي. لا يتحدّث ديبلوماسيون أميركيون عن مبادرة فرنسية، إنما طروحات لا تلتقي مع المقاربة الأميركية. والمقصود في هذا الإطار اسم سليمان فرنجية الذي تحمّس له الفرنسيون، بينما لا يجد الأميركيون أن فرنجية قادر على الاضطلاع بالدور المطلوب من الرئيس المقبل، وهو لا يحوز، وفق البوانتاج النيابي، على العدد المطلوب من الأصوات للانتقال من صفة مرشح الى رئيس.
في الأيام المقبلة، ستتكثف الحركة الديبلوماسية الأميركية. ولا شك أن تفعيل دور واشنطن، سيخلط الكثير من الأوراق، لتتراجع أسماء، وتتقدم أخرى.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|