هل ضرب البَرْق الكرملين فقرّرت روسيا أن "ترعد" بقتل زيلينسكي بعد 9 أيار؟
هجوم أوكراني يهدف الى قتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين داخل الكرملين.
كلام "برّاق" في خطورته، "يُبهدل" روسيا أولاً، على قدر ما يحاول تظهير الخطر الأوكراني الوجودي عليها، وإظهار أن السلطة الحاكمة في كييف إرهابية.
أين هي؟
فكيف وصلت المسيّرات الى الكرملين، أي الى أبرز مركز قرار روسي مُحاط بدرع صاروخي يحميه من الصواريخ الباليستية، والنووية، والاستراتيجية؟
وأين هي فاعلية منظومات صواريخ "إس - 400" القادرة على كشف الأهداف الجوية، والتصدّي لها بشكل متطوّر كما يُقال؟
وأين هي منظومة "إس - 300"، ومنظومة "بانتسير - إس1"، التي تحمي العاصمة الروسية أيضاً؟ وأين هي قدرات موسكو على تعطيل أنظمة الملاحة الجوية والأرضية والاتصالات، لحماية بوتين، وغيره من الشخصيات الروسيّة شديدة الأهميّة؟
بعد 9 أيار؟
يرى مراقبون أن هجوم الكرملين الذي قيل إن هدفه قتل بوتين، هو "تركيبة" روسيّة لنقل الحرب على أوكرانيا الى مرحلة جديدة، تبرّر فيها روسيا لنفسها استعمال نوعيّة من الصواريخ والأسلحة أكثر فتكاً، وقادرة على إسقاط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، لا سيّما في المناطق والمدن الأوكرانية المكتظّة بالسكان، من دون أي إحراج دولي. بالإضافة الى تبرير أي عملية روسية لقتل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ولتدمير مقرّات الحكم الرسمية في كييف، وبَدْء عمليات وأنشطة اغتيال واسعة على امتداد أوكرانيا.
وقد يكون الانتقال الى هذه المرحلة الجديدة بعد 9 أيار، أي بعد خطاب بوتين المُنتَظَر خلال الاحتفال بـ "يوم النّصر".
مرحلة جديدة
في الإطار نفسه، يؤكد خبراء أن روسيا باتت بحاجة لنقل حربها على أوكرانيا الى مرحلة جديدة، تعتقد أنها ستساعدها على إنهاء كل شيء هناك بأسرع وقت ممكن، وذلك بهدف التفرّغ للعودة الى الساحة الدولية بسرعة.
فحرب السودان تهدّد روسيا بفقدان الكثير من مواردها، وهي تحتاج الى متابعة روسيّة أكثر تفرّغاً لأفريقيا عموماً. كما أن الأجواء الانفتاحية في الشرق الأوسط تتطلّب تفرّغاً روسيّاً أكبر للأوضاع في سوريا، وفي شرق المتوسط، وفي منطقة الخليج، حيث التقلّبات الشديدة في العلاقات الأميركية - العربية، والصينيّة - العربية.
ولا شيء يمكنه السماح لروسيا بالتفرّغ للمتغيّرات الإقليمية والدولية، سوى النّجاح في محاولة اغتيال زيلينسكي. فهذه خطوة تضرب معنويات الجيش الأوكراني، وتُنهي القتال، وتنال من عزيمة وصمود الشعب الأوكراني، وتنقل أوكرانيا الى مرحلة جديدة.
البرق؟
ما يعزّز هشاشة الرواية الروسية حول الهجوم "المسيّراتي" على الكرملين لقتل بوتين، ما أشار إليه مؤسّس شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة يفغيني بريغوزين بشيء من السّخرية، في معرض رفضه التعليق على "هذه الظاهرة"، والذي قال إنه "ربما كان البَرْق".
رسالة قوية
أشار مصدر خبير في الشؤون الدولية الى أن "الهجوم على الكرملين رسالة قوية تخطّت الحدود المعهودة".
ورأى في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "هناك هدفَيْن مُحتمَلَيْن لما حصل، وهو إما رغبة غير قابلة للنّقاش لدى الرئيس الأميركي جو بايدن بالتخلّص من نظيره الروسي بوتين، أو رغبة من جانب الرئيس الأميركي بالتخلّص من زيلينسكي، وبفتح مجال قتله من جانب روسيا، لإنهاء الحرب بسرعة".
مَخْرَج مُناسب
وأكد المصدر أن "الهجوم هذا حصل بتنفيذ أميركي، وهو ليس "تركيبة" روسيّة".
وأضاف:"لا يمكن لأوكرانيا أن تنفّذ هذا النّوع من الهجمات بقدراتها الذاتيّة، وهي تحتاج الى خبرات عسكرية واسعة ودقيقة. ولا أحد قادراً على مثل تلك الأنواع من الأعمال سوى الولايات المتحدة الأميركية، ودول حلف "الناتو".
وختم:"إفساح المجال أمام روسيا لقتل زيلينسكي سيُريح أميركا وأوروبا معاً من تكاليف الدّعم العسكري والإنساني الكبير لأوكرانيا. وهو ما سيوفّر المَخْرَج المُناسِب لإنهاء الحرب"
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|