حالةٌ مرضيّة تُصيب 25 إلى 30 شخصاً بين 100 ألف

كتبت دارين منصور في موقع mtv:

يُعتبر إلتهاب الأعصاب حالة مرضيّة تستهدف عصبًا محددًا أو مجموعة من الأعصاب في الجسم، وتختلف عوارضه وفق نوع العصب ووظيفته، اذ هناك التهابات تُصيب الأعصاب الحسيّة وأخرى الأعصاب الحركية وغيرها الأعصاب المُختلطة... لكن ما هو التهاب العصب السابع وما أسبابه؟

تُعرّف طبيبة الأعصاب حنين هلال العصب السابع بأنه سابع عصب يخرج من جزع الدماغ، وهو مسؤولٌ عن الحركة في النصف من الوجه والإحساس في منطقة الأذن وعن حاسة التذوّق في الجزء الأمامي من اللّسان.

وتُضيف هلال، في حديث لموقع mtv، أن "التهاب العصب السابع أو شلل الوجه النُصفي هو ضررٌ يُصيب العصب السابع نتيجة التهاب فيروسي أو مناعي يُسبّب عوارض عدّة، حيث يشعر المريض بوجع خلف الأذن وأحياناً مُشكلة في الإحساس بالوجه وتكون على شكل تنميل أو شد في الوجه، من ثم يُصبح هناك شلل تدريجي لنصف الوجه وتتغيّر ابتسامة المريض لتُصبح غير مُتوازية في الجهتين، كما يشعر بصعوبة في تسكير العين وبرفع الحاجب، ويُمكن أن يشعر أيضاً بمشكلة في التذوّق والإنزعاج من الأصوات المُرتفعة".

وتُشير الى أن لا سبب مُباشراً لالتهاب العصب السابع، لكن الدراسات تُرجّح أن يكون أحد الفيروسات سبّب هذا الضرر في العصب لكنّه خرج من الجسم وبقي الإلتهاب. أما في بعض الحالات فيمكن أن يكون هناك سبب مُباشر كالتهاب فيروسي نعرفه مثل "السيدا" أو بعض البكتيريا كالـ"Syphilis" أو الـ"Mycoplasmas" أو "Lyme disease"، وفي بعض الحالات يُمكن أن تكون أمراض مناعية مثل التصلّب اللّويحي والضغط والسكري عوامل مُساعدة أو مُحفّزة لالتهاب العصب.

وفي ما يتعلّق بالشريحة المُعرّضة للإصابة، تقول إن التهاب العصب السابع يُمكن أن يُصيب أي شخص في أي عمر، لكنّه نادر عند الأشخاص تحت عمر الـ16 سنة. أما نسبة الإنتشار فتختلف وفق الدراسات والبلد، لكنها عالمياً تُصيب 25 الى 30 شخصاً بين 100 ألف سنوياً.

وتُشدّد هلال على أن الأهم هو سرعة تشخيص الحالة وبدء العلاج، فإذا تمّ ذلك في أول 3 أيام من بدء المرض أو العوارض، يزيد احتمال أن يعود المريض الى حالته الطبيعية، أما اذا تم التشخيص في وقت مُتقدّم فيُمكن ألا يستعيد المريض حركة الوجه الكاملة بعد العلاج. ويتضمّن العلاج، "الكورتيزون" الذي يُعطى وفق وزن المريض ومن ثم يُخفف تدريجياً ليتوقف. وتبلغ مدة العلاج حوالى الـ10 أيام ولكن المريض يتحسّن بعد وقف أخذ "الكورتيزون"، وهذا الشيء من الضروري معرفته، لأن الوجه يمكن أن يكون بحاجة لمدة تتراوح بين 3 الى 6 أشهر ليعود الى حالته الطبيعية.