هل سيطلق بوتين سلاح الجو في الحرب على أوكرانيا؟
ربما كان أداء القوات الجوية الروسية سيئًا في بداية الحرب في أوكرانيا، لكن تسريبات استخباراتية الشهر الماضي أظهرت توتر الولايات المتحدة بشأن احتمال عودة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الاستعانة بهذه القوات لفرض تغيير ما على الأرض.
وبحسب صحيفة "نيوزويك" الأميركية، "ذكرت وثيقة البنتاغون أن صواريخ الحقبة السوفيتية من طراز S-300 وBuk للدفاع الجوي المتوسط إلى الطويل المدى، والتي اعتمدت أوكرانيا عليها في وقت مبكر لاستهداف الطائرات وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية، يمكن أن تستنفد بالكامل بحلول هذا الشهر. وتسببت هجمات موسكو المستمرة على البنية التحتية بإضعاف الدفاع الجوي الأوكراني. ولا تزال القوات الجوية الروسية تعتبر ثاني أكبر قوة جوية في العالم وتضم ما يقرب من 900 طائرة مقاتلة و120 قاذفة قنابل، وهو أمر مهم للغاية قبل الهجوم المضاد الأوكراني المتوقع على نطاق واسع".
وتابعت الصحيفة، "قال ديل باكنر، الرئيس التنفيذي لشركة الأمن الدولية "غلوبال غارديان"، لمجلة نيوزويك إن الروس "يتمتعون بمستوى ساحق من التفوق الجوي لم يستخدموه بعد في الحرب". وأضاف: "تمتلك روسيا أسطولًا ضخمًا جدًا يبلغ 10 أضعاف" أسطول أوكرانيا. وقال إن طائرات Mikoyan Mig-35 وSukhoi SU-35 وSukhoi SU-57 هي جزء من مجموعة حديثة "يمكن أن تقضي على هذا الهجوم المضاد" إذا تضمن عدداً كبيراً من الدبابات الأوكرانية وعربات الأفراد المدرعة من دون تغطية جوية كافية.
وأضاف باكنر "لذلك هناك خطر تكتيكي حقيقي على الأرض بالنسبة للأوكرانيين إذا لم يكن لديهم دفاع جوي مناسب و طبقات متعددة من الدفاع الجوي"."
وأضافت الصحيفة، "يقول مسؤولو البنتاغون إن أوكرانيا قد تكون مهددة، خاصة إذا كانت الطائرات الروسية تتمتع بحرية أكبر في مهاجمة مواقع القوات وأهداف المدفعية الأساسية على الأرض والسماح لبوتين باستخدام طائراته المقاتلة لتغيير مسار الحرب. وأشار تحليل أجراه الشهر الماضي مارك كانسيان، كبير المستشارين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، إلى أن أوكرانيا ستكون قادرة على الدفاع عن قواتها العسكرية بدفاعاتها الجوية المتبقية ولكن ليس عن مدنها أو بنيتها التحتية".
وتابعت الصحيفة، "قال كانسيان لـ"نيوزويك" إن روسيا تتجنب المخاطرة في الجو حتى الآن، ولذا فهو لا يتوقع أن تجوب روسيا سماء أوكرانيا قريبًا. ومع ذلك، "نظرًا لندرة الصواريخ لدى الأوكرانيين، فلن يتمكنوا من إسقاط كل صاروخ كروز أو مسيرة كاميكازي تخترق سماء بلدهم". وقال "على المدى الطويل، إذا لم يحصل الأوكرانيون على المزيد من أصول الدفاع الجوي، فأعتقد أن الروس سيتمكنون تدريجياً من استخدام تفوقهم الجوي والحصول على ميزة متزايدة". وتابع قائلاً إنه على الرغم من ذلك، "سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يشعروا بالراحة في التحليق فوق أوكرانيا"، مضيفاً أن "الروس لا يملكون الكثير من صواريخ كروز، لذا أعتقد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت"."
وبحسب الصحيفة، "أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في نيسان أنها سترسل صواريخ اعتراضية وذخائر إضافية للدفاع الجوي كجزء من حزمة مساعدات بقيمة 2.6 مليار دولار لأوكرانيا، سيساعد جزء منها استعدادات كييف للهجوم المضاد. في غضون ذلك، أرسل الناتو أعدادًا صغيرة من الأنظمة المتوسطة المدى المثالية للدفاع عن المدن الأوكرانية والبنية التحتية الحيوية. وفي تشرين الثاني، استلمت أوكرانيا الشحنة الأولى من صواريخ سام النرويجية المتقدمة (NASAMS) ولكن في حين أن هناك عددًا كبيرًا من الصواريخ المتاحة، إلا أنه لا يوجد سوى قاذفتان".
وتابعت الصحيفة، "قال كانسيان: "إذا استمرت الدفاعات الجوية الأوكرانية في التدهور، فإن الروس سيصبحون أكثر عدوانية". ولا يعتقد كانسيان أنه ستكون هناك فجأة أسراب من الطائرات الروسية تحلق فوق كييف، "لكن قد ترى بعضًا منها تحلق فوق أجزاء من الجبهة حيث لا توجد دفاعات جوية جيدة جدًا". من ناحية أخرى، قال باكنر إن الأمور المجهولة في الحرب تشمل ما إذا كان الناتو والولايات المتحدة قد أرسلوا "بهدوء" أنظمة دفاع جوي مناسبة لأوكرانيا وما إذا كان بوتين يريد المخاطرة بنشر طائراته الأكثر تقدمًا وفقدانها على نطاق واسع".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|