محليات

شيخ من “الحزب” يهلّل لقتل رشدي ويهدد معارضيه

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

انشغل اللبنانيون خلال الساعات الماضية بفيديو لأحد المشايخ المحسوبين على حزب الله، يُدعى حسين زين الدين يؤيّد فيه فتوى الخميني بقتل الكاتب البريطاني من أصول هندية سلمان رشدي، وينتقد إحدى الصحف المحلية المحسوبة على سياسة حزب الله، لنشرها ملفاً عن الكاتب.

كما ظهر زين الدين ملوحاً بعصا الترهيب والتهديد، والقتل أيضاً، لكل من يخالف “عقائده”.


وفي الإطار، اعتبرت أستاذة علم النفس الاجتماعي الدكتورة منى فياض “أن الجمهور الممانع التابع لحزب الله تحمّس” لحادثة طعن الكاتب وأهدر دم صحفيين استنكروا ما تعرّض له، وهذا كلّه مقدّمة لموجة قمع في لبنان على أبواب استحقاقات مهمة تنتظره”.

وقالت في تصريح لـ “العربية”، إن “النظام الإيراني الذي يحكم باسم الإسلام يستخدم القمع والرقابة من أجل المحافظة على سلطته، ويلجأ إلى الفتاوى الدينية لشدّ العصب الديني ولإلهاء الشعب عن المطالبة بحقوقه وحاجاته الأساسية المحروم منها”.


كما أشارت إلى أن “اللافت في فتوى الخميني بقتل رشدي صدورها بعد فترة قليلة على انتهاء الحرب بين العراق وإيران وتجرّع المرشد السمّ، لاسيما وأن الخميني اعتبر أن شخصية الإمام التي جسّدها رشدي في رواية آيات شيطانية تُعبّر عنه”.

كذلك رأت “أنه لا يُمكن فصل محاولة القتل هذه عن المحادثات النووية القائمة بين طهران وواشنطن في فيينا، لأن إيران لا يُمكن أن تُبرر لشعبها تنازلاتها في الاتّفاق النووي المُرتقب إلا بحادثة كبيرة كطعن كاتب شهير، والقول إنها نفّذت عملية في “عقر دار الشيطان الأكبر”، أي الولايات المتحدة الاميركية “.

بدوره، رأى المحامي عبد الرحمان العُمري المُطّلع في الشؤون الإسلامية، لـ”العربية” أن “تنفيذ عملية الطعن لا يُمكن فصلها عن المسار السياسي لمفاوضات فيينا”. وأضاف، “لو توصّل المفاوضون لاتّفاق نووي يُرضي الجميع، هل كانت لحادثة الطعن أن تتم؟ طبعاً لا”.

كما اعتبر “أن المطلوب اليوم من النُخب الإسلامية أن تعي ما تفعله عندما تُحرّض على العنف، وأن تُدرك مدى الجُرم الذي تُسبّبه للإسلام نتيجة هذا التحريض”.

يذكر أنه على الرغم من تأكيد طهران على عدم وجود أي علاقة بينها وبين الشخص الذي هاجم كاتب رواية “آيات شيطانية” ، غير أن وسائل إعلام محلية عدة عبّرت عن “شماتتها” مما لحق بالروائي البريطاني واصفة إياه بالمرتد، ومشيدة بهادي مطر المتهم الذي حاول قتله.

ومنذ أن أصدر الخميني فتوى بقتل رشدي، ظلّت المنابر، لا سيما المحسوبة على إيران مساحة للتحريض على ضرورة تنفيذ الفتوى، إحداها كانت من أمين عام حزب الله حسن نصرالله في العام 2006.

كما اعتبر حزب الله نفسه معنياً بتنفيذ الفتوى، إذ أقدم اللبناني مصطفى مازح، الذي ينتمي إلى الحزب عام 1989 على محاولة قتل رشدي في لندن، لكنه فشل.

يشار إلى أن السلطات الأميركية كانت وجهّت إلى الأميركي من أصول لبنانية، هادي مطر الذي يبلغ 24 عاماً، تهمة “محاولة القتل والاعتداء” لطعن الكاتب خلال ندوة أقيمت في شرق نيويورك يوم الجمعة الماضي.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا