الصحافة

الرياض تتخلّى عن لبنان.. فتزيد تخبّط المسؤولين!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتسارع التطورات الخارجية لتلقي بثقلها على الأزمة الداخلية، فيما الأفرقاء السياسيون على تخبّطهم بانتظار مزيد من المؤشرات المصنوعة في الخارج.

عوّل كثر من هؤلاء على ما سيعود به السفير السعودي وليد البخاري من الرياض، لكن ما عاد به زادهم حيرة وتخبّطا. فالمملكة اتخذت موقفا محايدا من انتخابات رئاسة الجمهورية، لكنه في الواقع هو أقرب الى السلبية. بمعنى أن المملكة على وشك سحب يدها من لبنان، هذا إذا لم يكن قد قررت فعلا التخلّي عن أي اهتمام لبناني بالنظر إلى طريقة تعاطي الأفرقاء المحليين الذين بغالبيتهم لا يزالون على تجاهلهم المخاطر التي تهدد لبنان ومستقبله.

وعُلم أن بعض من التقاهم البخاري في اليومين الأخيرين لمسوا هذا الابتعاد السعودي تحت عنوان أن لا مرشح رئاسيا للرياض وأنها لا تتدخل في الاستحقاق بل تترك الأمر للبنانيين.

وأبدى أحد المسؤولين الرافضين خيار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، خشيته من هذا التخلّي السعودي، ومن أن يوظّفه حزب الله للضغط في اتجاه انتخاب فرنجية أو فرضه، في تحدّ واضح للموقف الدولي، لافتا إلى أن أي خطوة مماثلة تعني حكما قطعا مع الخارج وإيغالا في الإختناق الداخلي الإقتصادي والمالي، ما سيزيد في المأساة وفي تداعي الهيكل وصولا الى الإصطدام الكيير.

وإذ كرّر هذا المسؤول أمام زواره ضرورة الإنصراف عن خيارات التحدّي للوصول الى الحدّ الأدنى من الوفاق الرئاسي والتوافق على الإسم، كشف أن حزب الله الذي استشعر في الأيام القليلة الفائتة وجود ضغط خارجي لإحباط ترشيح فرنجية، زاد وتيرة حراكه الساعي الى ترئيس فرنجية، وحاول فتح أبواب سبق أن أُغلقت في وجه رئيس تيار المردة عبر مجموعة من الرسائل التي حملها موفدون وأصدقاء مشتركون. لكنّ المسؤول لا يرى أن الحزب سينجح في آخر مساعيه بالنظر الى مجموعة الأخطاء التي شابت إدارته المعركة الرئاسية وأحدثت نفورا مع جهات عدة، لا بل عادتْها نتيجة نبرة التحدي والتهديد التي اتُبّعت نهجا على مدى الأسابيع الفائتة، وصولا الى تخيير المسيحيين على وجه التحديد بين فرنجية والإقصاء.

ويُنتظر ما سيكون عليه موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي طالما جاهر بأنه لن يُقْدم على ما يخالف الموقف السعودي، وهو ما كان مدار بحث أمس مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الذي لمس لا شك التخلّي السعودي عن لبنان في لقائه السبت الفائت بالبخاري.

ميرا جزيني - ليبانون فايلز 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا