محليات

"الثنائي الماروني" على خطى "الثنائي الشيعي".. ممر الزامي للرئاسة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تراجعت حظوظ كل من رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ورئيس"حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع بالوصول الى رئاسة الجمهورية لاسباب كثيرة، لكن هذا الامر لم يخرجهما من دائرة صنع الرئيس بل بقي لهما التأثير الكبير في اختيار الرئيس المقبل، بمعنى اخر لن يتمكن اي مرشح للرئاسة من الوصول اليها من دون دعم احد هذين الزعيمين.
 

لن يسلم باسيل وجعجع بسهولة بفكرة استبعادهما عن السباق، خصوصا ان القوى ذات الطابع الاسلامي هي التي تقطع الطريق امامهما لاسباب سياسية وليس طائفية. سيخوض الطرفان معركة التمثيل المسيحي وضرورة وصول رئيس يملك تمثيلا  شعبيا حقيقيا من دون تأثير من احد.

يعرف جعجع وباسيل ان ايا من المرشحين المحتملين لن يتمكن من الفوز بالانتخابات الرئاسية من دون دعم كتلة نيابية مسيحية كبيرة ، وعليه فإن  خروجهما من السباق، ان حصل لن يخرجهما من قدرتهما على التأثير على إسم الرئيس المقبل.
معركة "مواصفات الرئيس" تحتدم بين جعجع وباسيل
باسيل" يلطوش" تلفزيونياً: مَنْ قصد بـ"التمثيل الهزيل"؟
يدرك الزعيمان ان اتفاق القوى والنواب المسيحيين خارج كتلتيهما شبه مستحيل، وبالتالي فإن اي مرشح سيحتاج، اما لكتلة القوات او لكتلة التيار ليحظى بشرعية تمثيلية.

من هنا يبدو ان تحالفا ضمنيا سينشأ بين "التيار والقوات"، تفرضه الضرورة،وهذا ما قد يؤدي بهما الى اتخاذ خطوات سياسية ودستورية مشتركة، مثل مقاطعة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية من اجل منع الوصول الى النصاب الدستوري للانتخاب وهذا ما يقطع الطريق امام اي عملية انتخاب لا يرضى عنها احد هذين الحزبين.

كما أن الحديث عن تحركات شعبية قد يقوم بها كلّ من "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، بالتوازي مع جلسات انتخاب الرئيس، بات منتشرا، وهذا ستؤدي الى تجييش الرأي العام المسيحي لمنع اقصاء القوى السياسية المسيحية عن ساحة القرار السياسي وتجعل من "ثنائي القوات-التيار" ممرا إلزاميا لاختيار رئيس الجمهورية المقبل.
 

سيتلاقى "ثنائي القوات والتيار" على مصلحة مشتركة هي منع تجاوزهما سياسيا، وهذا امر سيصبح صعبا، إن كانت كلمتهما مشتركة، اذ سيكررا تجربة "الثنائي الشيعي" المتفاهم على كل التفاصيل السياسية اليومية والاستراتيجية، لكن الفرق ان "الثنائي الماروني"سيبقى متفاهما، الى حين يعقد اي من طرفيه إتفاقا او تسوية رئاسية، اذ سيشارك عندها بالتسوية ليوصل مرشحا يساهم في صنعه على حساب شريكه/ خصمه المسيحي.
 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا