دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
الولايات المتحدة تنتقد عودة سوريا للجامعة العربية:الأسد لم يتغير
انتقدت الولايات المتحدة الإثنين، قرار جامعة الدول العربية استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها، معتبرة أن الرئيس بشار الأسد لا يستحق تطبيعاً للعلاقات إثر النزاع الدامي في سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتل للصحافيين: "لا نعتقد أن سوريا تستحق إعادتها إلى جامعة الدول العربية في الوقت الحاضر". أضاف: "ما زلنا نعتقد أننا لن نطبّع علاقاتنا مع نظام الأسد ولا ندعم حلفاءنا وشركاءنا في القيام بذلك".
وحض أعضاء في الكونغرس من الحزبين بلهجة أكثر حدة الولايات المتحدة على استخدام العقوبات لمنع التطبيع مع الأسد.
وقال بيان مشترك لمايك ماكول، الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي، وجورج ميكي، العضو الديموقراطي في اللجنة، إن "إعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية خطأ استراتيجي فادح سيشجع الأسد وروسيا وإيران على الاستمرار في ارتكاب المجازر بحق المدنيين وزعزعة استقرار الشرق الاوسط".
وأضاف البيان: "الأسد لم يتغير (...) سوف يستمر بارتكاب هذه الفظائع" مشيراً إلى "سابقة دولية" على صعيد السماح ل"ديكتاتوريين عديمي الرحمة" بالإفلات من العقاب بانتهاء مهلة زمنية تنقضي بها مفاعيل ملاحقتهم على جرائمهم.
وفرض الكونغرس قيوداً على الولايات المتحدة تمنعها من تقديم أي مساعدة لإعادة الإعمار في سوريا قبل محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات خلال الحرب.
لكن جامعة الدول العربية صوتت الأحد لصالح استئناف نشاط سوريا، ما يعني إقرارها فعلياً بانتصار بشار الأسد في الحرب التي أودت بحياة نصف مليون شخص وشرّدت نصف السكان منذ عام 2011.
إلا أن المتحدث باسم الخارجية الأميركية قلل من أهمية الخلافات مع الدول العربية، مشدداً أن واشنطن لها أهداف مشتركة مع العديد من شركائها العرب بشأن سوريا.
وقال فيدانت باتيل: "نتشارك في عدد من الأهداف مع شركائنا العرب في ما يتعلق بسوريا، من بينها التوصل إلى حل للأزمة السورية يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254"، في إشارة إلى القرار الدولي لعام 2015 الذي نص على خارطة طريق للانتقال السياسي.
وأكد أن الولايات المتحدة ستعمل أيضاً مع شركاء عرب على توسيع وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين ودعم الاستقرار لمنع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية.
إلى ذلك، قالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان بيير، إن واشنطن أبلغت شركاءها في الشرق الأوسط بأن العقوبات الأميركية ضد دمشق لا تزال سارية، رغم عودة سوريا للجامعة العربية.
وأضافت جان بيير الاثنين: "أوضحنا لشركائنا أننا ملتزمون بحزم بقانون قيصر ونشاورهم كي لا يخاطروا بالتعرض للعقوبات". وشددت على أن الولايات المتحدة "لن تطبع العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد"، مشيرة الى أن "قرار الوزراء العرب التطبيع مع سوريا لا يشمل جميع الدول العربية".
وأكدت أن شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تعهدوا "بالتواصل المباشر مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد للضغط من أجل إحراز تقدم في التوصل إلى حل للأزمة السورية، وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية، وخلق ظروف آمنة لعودة اللاجئين، والتأكد من أن تنظيم (داعش) الإرهابي لا يمكن أن يظهر مرة أخرى".
وأعلنت الجامعة العربية الأحد، استئناف مشاركة سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من 7 أيار/مايو.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|