محليات

هل يكون تفجير الساحة ثمن التسوية في لبنان؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

حركة عربية ثم مباركة في قمة السعودية وحركة وحَراكات دبلوماسية في لبنان، ولا بركة لملء السدة رئاسية.

منذ ١٠ آذار تاريخ توقيع الاتفاق السعودي الايراني برعاية الصين في بكين، بدأت مفاعيله بالاتساع، بَدءاً بسلوك الوضع اليمني منحى الاستتباب الإيجابي، واستعادة العراق، تدريجاً لأدوار فاعلة في المنطقة، الى عودة العلاقات السورية العربية، وإن بأشكال لا تشبه الماضي، والتحضيرات "لصنع أجواء مفيدة تظلل قمة جدة العربية في ١٩ أيار"، أي بعد ثمانية أيام من الآن، في حين أن هذه الأجواء المنفرجة والإيجابية في الإقليم بما فيها التقارب السعودي الايراني، تجد مطبات منخفضة جدا أو عالية جدا في لبنان، بما لا يتلاءم مع إرساء الاستقرار على الساحة اللبنانية، بما ينتج اولا، انتخاب رئيس للجمهورية، ثم تأليف حكومة انقاذ واصلاح، ثم انتظام المؤسسات، فعودة الاوضاع الاجتماعية والمعيشية المقبولة. وهذا المشهد الملبد حتى الآن، يعود لأسباب عدة أبرزها استمرار تشبث القوات اللبنانية والكتائب والأحرار ونواب آخرين من تغييرين ومعارضين، برفض وصول أي مرشح رئاسي، يعتبرونه من معسكر "الممانعة"، ومدعوما من حزب الله، في حين أن مكوّن الثنائي حركة أمل - حزب الله، وحلفاءه، يرَون أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية هو مرشح جدي، يدعمونه، ويجدون أنه قادر على فتح مسارات الانقاذ والتفاهم والتحاور، مع وبين مجمل الأفرقاء، وحتى على تأمين أجواء ملائمة للاصلاح والنهوض، مقاربة ملفات خلافية شائكة"، وتشير أوساط هذا الفريق، الى أن الفريق الآخر، ليس لديه مرشح جدي، كما أنه يرفض الحوار.

أما التيار الوطني الحر، فيعتبر نفسه خارج الاصطفافات، ويرفض ترئيس أو انتخاب سليمان فرنجية لأسباب وأسباب سردها ويستمر في سردها "مسؤولون" في التيار، قبل الأمس وبالامس واليوم...

وبالتالي يبدو، أن لا رئيس في المدى الذي يربط فصل الربيع بفصل الصيف، على رغم الضخ الإعلامي، والحراك الدبلوماسي، وضمنه استمرار السفير السعودي في لقاءاته وفي استقبالاته (من المقرر ان يزور فرنجية الاسبوع المقبل) وفي تكرار موقف المملكة الملخص بحيادها في الموضوع الرئاسي اللبناني، وبالحض على الانتخاب والاتجاه بالأمور نحو الانقاذ والتغيير. وضمن الحراك أيضا، تجدد لقاءات السفيرة الفرنسية آن غريو التي التقت امس البطريرك الماروني مار بشار بطرس الراعي، وحراك السفير القطري. وعلى رغم ضغط موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي القائل بأن احتمال إطالة أمد الشغور الرئاسي قائم وبقوة، وفي هذه الحال، ستستمر الحكومة بالقيام بأعمالها، وهناك مسائل كبيرة تتطلب توافقا وطنيا، إلا أن كل ذلك، لم يدفع الأفرقاء السياسيين في الداخل اللبناني، على الحَيْد عن مواقفهم المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي، وهو ما ظهر حتى الآن، من خلال "أول مرحلة من جولة أو مبادرة نائب رئيس البرلمان الياس بوصعب، هذه المبادرة المؤيدة بقوة من رئيس البرلمان نبيه بري الذي اطّلع من بوصعب أمس على نتائج هذه المرحلة الأولى من جولته على رؤساء الكتل النيابية والأقطاب والشخصيات المؤثرة والمتأثرة بالانتخاب الرئاسي. بوصعب الذي التقى بري امس في عين التينة، ثم انتقل الى كليمنصو والتقى رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط ونواب اللقاء، ولمس منه استعدادات للحوار، ثم اجتمع مساء بعدد من التغييرين، أشار بوصعب الى ان أول مرحلة انتهت ليل أمس، وسينتقل مع تقويم النتائج الى المراحل التالية.

وبالتالي، إذا شرّحنا تصريحات نائب رئيس المجلس، نستنتج أن القصة لا تزال معقدة وطويلة. وخلافا لتسارع الانفراجات الإقليمية، التي ستظلل القمة العربية في جدة، حيث سيجهد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في محاولة انتزاع الدعم والمساعدة من العرب للبنان الذي لا يكون له، بحسب المرجح، رئيسٌ يمثله في القمة وحيث الرئيس نجيب ميقاتي سيمثل لبنان.

ولا سمح الله، إذا عدنا بالذاكرة، الى التطورات اللبنانية بين ١٩٨٨ و١٩٩٠، والتطورات العراقية السلبية أيضا في تلك الفترة، والتحضيرات الاقليمية والدولية لمؤتمر مدريد ١٩٩٢، ونقول: إذا لا سمح الله، عدنا بالذاكرة الى تلك الحقبة، وقارنا بعض جوانبها مجازياً، مع أوضاعنا اليوم في الاقليم، لربما نتوجّس من حدث أو تطورات سلبية، على الساحات التي تعاكس أجواء المنطقة، ومن أن تكون هذه الساحة لبنان، ثم يحصل ما يحصل، وتُفرض تسوية أو أوضاع في لبنان بطريقة أو بأخرى، تناسب الجو الإقليمي العام.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا