شهيدان جديدان في الضفة..المقاومة تتريث ونتنياهو يدعو الاسرائيليين للصبر
استُشهد شابان فلسطينيان وأصيب ثالث بجروح فجر الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة قباطية، جنوب جنين في الضفة الغربية، وذلك بعد يوم من غارات إسرائيلية على قطاع غزة أدت إلى استشهاد 15 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال.
واستشهد الشابان خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في بلدة قباطية، وهما أحمد جمال توفيق عساف كميل (18 عاماً) من قباطية، وراني وليد أحمد قطنات (25 عاماً) من مخيم جنين.
وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، وداهمت عدداً من منازل الفلسطينيين في الحي الغربي وفتشتها وعبثت بمحتوياتها. وأضافوا أن قوات الاحتلال استهدفت مركبة بوابل من الرصاص في أحد شوارع البلدة، ما أدى إلى استشهاد شابين، وإصابة ثالث بجروح.
وذكرت المصادر أيضا أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت قباطية بشكل مفاجئ، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة، وأغلقت الشوارع الرئيسة، ونادت بمكبرات الصوت بمنع تحرك السيارات، وحاصرت عدداً من المنازل.
وخلال الاقتحام اندلعت اشتباكات مسلحة مع مقاومين في البلدة، وسُمع إطلاق نار كثيف وانفجارات.
تهديد الفلسطينيين
وأتى الهجوم الإسرائيلي على بلدة قباطية بعد يوم من التهديدات التي أطلقها قادة العدو الإسرائيلي بحق المقاومين الفلسطينيين، بعدما تعهدت حركة الجهاد الإسلامي بالرد على قصف غزة، والذي أدى إلى استشهاد 3 من قادة الحركة.
وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإسرائيليين "بالصبر وقوة التحمل" خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال: "ليس هناك إرهابي محصن".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنّ "التصعيد المتوقع بعد اغتيال قادة الجهاد الثلاثة قد يستمر عدة أيام". وتابع: "نحن في خضم معركة، وفي الأيام المقبلة سنحتاج إلى الصبر وقوة التحمل (..) في هذه المعركة نقف جميعاً معاً، وأنا أقدّر القوة التي يبديها سكان إسرائيل".
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن اغتيال القادة الثلاثة يمثل "ضربة خطيرة" لقيادة الحركة. وأضاف "الليلة الماضية، بعد أن كانت الظروف مهيّأة، تصرف الجيش الإسرائيلي وجهاز (الشاباك) بقوة ودقة وتصميم وفتك، حُقِّقَت أهداف العملية بالكامل".
وتابع: "قد يُطلب من جنود الجيش الإسرائيلي قريباً زيادة العمليات الدفاعية على حدود قطاع غزة وفي يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وأماكن أخرى". وقال: "المؤسسة الأمنية جاهزة لأي سيناريو، بما في ذلك معركة طويلة ومتشابكة".
بدوره، هدّد وزير الطاقة الإسرائيلية يسرائيل كاتس باغتيال كلٍ من رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، وقائد كتائب القسام محمد الضيف، قائلاً إنها سيكونان على رأس القائمة المرشحة للاغتيال في حال انضمت الحركة لعمليات إطلاق الصواريخ.
وأضاف كاتس مساء الثلاثاء، أنه ترك جلسة المجلس الوزاري لشؤون الأمن بناءً على طلب نتنياهو لنقل رسالة إلى قادة حماس مفادها أن "يحيى السنوار ومحمد الضيف سيكونان أول من يتم تصفيته في حال شاركت الحركة في إطلاق النار".
ورفض كاتس تقديم تصوره حول موعد انتهاء العملية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن هذا يتوقف على ردود الفصائل الفلسطينية. وأضاف "من ناحيتي يمكن الضغط على الزر حالياً وإنهاء العملية، لكن ننتظر الردود وعندها سنقرر".
المقاومة تغلق هواتفها
ونقلت القناة (12) الإسرائيلية عن مصادر أمنية رفيعة، أن قادة حماس والجهاد ما زالوا يمتنعون عن الرد على اتصالات الوسطاء المصريين.
وقالت المصادر إن قادة الحركتين عمموا على كوادرهما تجنّب استخدام الهواتف ووسائل الاتصال، حتى أجهزة اللاسلكي، تحسّباً لأي محاولات اغتيال إسرائيلية مبيّتة.
يأتي ذلك بينما تتواتر في الأوساط الفلسطينية أحاديث عن أن الجانب المصري قدّم ضمانات لقادة الجهاد الثلاثة الذين جرى اغتيالهم، جهاد غنّام وخليل البهتيني وطارق عز الدين، قبيل يوم واحد من سفر كان مقرّراً لهم إلى بيروت عبر القاهرة، للقاء رئيس الحركة هناك زياد النخالة.
ورأت القناة 12 أن أحد التفسيرات لتريّث المقاومة في الرد، قد يكون استغلال الظرف الاستراتيجي الحرج الذي تعيشه الجبهة الجنوبية في إسرائيل حتى اللحظة، وإطالة أمد الترقّب والخوف، مع تعطّل مرافق الحياة بشكل شبه كامل هناك.
في ظل هذا الوضع، قد يكون التفكير في أوساط قادة المقاومة، وفق التقديرات الإسرائيلية، هو الانتظار والمراقبة، وترك إسرائيل "على رؤوس أقدامها"، إلى حين اقتناص لحظة مناسبة للرد.
وثمّة ترجيحات إسرائيلية بأن الرد الأولي لدى المقاومة لن يكون عبر وابل من الصواريخ، وإنما باستهداف مباشر، غالباً عبر صواريخ مضادة للدبابات، بغية تحقيق معادلة "الاغتيال بالاغتيال"، بالنظر إلى أن نسبة الإصابة وإيقاع الخسائر البشرية بالنسبة للصواريخ تبقى محدودة قياساً بالصواريخ المحمولة الموجّهة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|