محليات

لبنان الفراغ الرئاسي محسوم.. المعركة لم تبدأ بعد

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تبدأ المعركة الرئاسية في لبنان بعد بالرغم من قرب موعد انتخاب رئيس جديد وانتهاء ولاية الرئيس

ميشال عون، لكن المرشحين المحتملين على كثرتهم ليسوا مهتمين بالمهل الدستورية على اعتبار ان الفراغ بات امرا محسوما ولا مجال للوصول الى تسوية رئاسية في ظل الواقع الداخلي الحالي والواقع الاقليمي والدولي المتغير والمتحول بسرعة قياسية.

تحسم الغالبية العظمى من القوى السياسية مسألة الفراغ الرئاسي، بالرغم من ان بعضها لا يعلن بشكل صريح عن هذه القراءة السياسية، ليتركز الاختلاف على مدة هذا الفراغ. الاكيد ان السلوك السياسي للافرقاء الداخليين لا يوحي بإنتخاب قريب لرئيس جديد، وفي الاصل لم تبدأ حتى الآن عملية التفاوض والتشاور والتسويق لاي مرشح او شخصية سياسية مارونية.


اسباب كثيرة تزيد من احتمالات الفراغ الرئاسي، اولها عدم نضوج اي تسوية اقليمية، اذ ان رئاسة الجمهورية في لبنان لا تزال خاضعة على أقل تقدير للتأثير الخارجي، وعليه فإن الذهاب الى تحديد هوية الرئيس السياسية وانتمائه السياسي لا يخرج من طبيعة التوازنات التي ستصل اليها التسويات الاقليمية التي تتأرجح.

لا يمكن تخيل تسوية رئاسية في لبنان في حين ان الواقع الاقليمي متفجر، فالتسوية في المنطقة ستنعكس تسوية في
ad
لبنان والعراق وغيرها من المناطق، توافق المتحاورون على ذلك ام لا، فعملية التأثر العضوية ستشمل عددا لا بأس به من الساحات، لذلك يجب متابعة كيفية تطور الحوار الخليجي السوري والخليجي الايراني اضافة الى المسار الذي سيتخذه الاتفاق النووي الايراني.

اضافة الى الواقع الاقليمي، لا يبدو ان التوازنات الداخلية تساعد في الوصول الى تسوية رئاسية سهلة، فأولا لا تظهر الاطراف المسيحية الكبرى حماسة لتسوية سريعة لانتخاب رئيس جديد خصوصا انها باتت بشكل او بآخر خارج الصورة الرئاسية وانحصر دورها في المساهمة في صنع الرئيس المقبل.وعليه لماذا الاستعجال والتسليم بوصول شخصية "صف ثاني" في حين ان التطورات الدولية والاقليمية قد تعيد حظوظ هذا الزعيم او ذاك في اي لحظة سياسية مقبلة؟

تنتطر القوى السياسية ما ستؤول اليه المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية على اعتبار ان تأثير هذا الملف سيكون كبيرا على كامل المشهد اللبناني، ليس لان مسار التسوية الذي سينعكس على التنقيب والترسيم سينعكس حتما على الرئاسة فحسب، بل لأن التوازنات الداخلية ستكون مختلفة وفقا لاسلوب حل "الخلاف الحدودي"، حتى ان طموحات اللاعبين الداخلين ستتغير.

اسباب كثيرة تساهم في زيادة حظوظ الفراغ منها عدم رغبة "التيار"في الذهاب الى خطوات سياسية كبيرة قبل استيعاب خروجه من السلطة وانتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، ومنها رغبة الفريق المتحالف مع "حزب الله"  انتظار الطعون النيابية المقدمة الى المجلس الدستوري التي قد تؤدي الى تحسين واقعه النيابي وتعزيز نقاطه الرئاسية..
 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا