الرياض على موقفها: الرئيس النزيه غير المتورط!
أضافت زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى السفارة السعودية مزيدا من التشويق على المشهد السياسي.
لا شك أن الزيارة التي لم تكن مبرمجة مسبقا وحُدّدت ليل الأربعاء، حازت متابعة منذ أن أُعلن عنها صباح أمس، فيما كثرت التأويلات والتفسيرات للقاء بين فرنجية والسفير وليد البخاري، وصولا الى حدّ محاولة قراءة السمات والوجوه واسقاطها على الواقع.
لكن المتابعين للموقف السعودي يفضلون عدم التوسع في التأويل بالنظر الى أنه لم يتغيّر في الجوهر رغم اللغة الديبلوماسية المرنة التي عاد بها البخاري من الرياض حيث أمضى وقتا للتشاور وتكوين موقف لا يظهر المملكة بمظهر المعارض أو المؤخر أو المعرقل للاستحقاق الرئاسي. فكان أن استقرّ الرأي السعودي الرسمي على التأكيد بأن السعودية لا تتدخل في انتخاب الرئيس ولا أسماء لديها، وما يهمّها أن يسارع اللبنانيون الى انتخاب الرئيس بأسرع وقت.
غير أن مصادر واسعة الإطلاع تؤكد أن موقف الرياض العميق لا يزال على حاله لجهة تأكيد ضرورة انتخاب رئيس يتّصف بالنزاهة والأخلاق وغير متورط بشبهة فساد سياسي أو مالي.
ولفتت الى أن القيادة السعودية الجديدة تكاد تسقط أي اهتمام بكل ما يتعلّق بلبنان وليس فقط بالاستحقاق الرئاسي، بعدما ساءتها الخفة التي ظهر عليها كثر من المسؤولين الذين حاول كل منهم شدّ اللحاف الى جانبه، ليُظهر نفسه حاملا كلمة السر السعودية، فيما الحقيقة أن الرياض في طور المرحلة الأخيرة من الإنسحاب، وبعدها لن يكون لها أي اهتمام استثنائي.
وكان تردّد أن الرياض عيّنت سفيرا جديدا مكان البخاري، على أن يستلم مهامه في غضون شهر أو أكثر بقليل بصفة القائم بالأعمال، وهو ما يوجبه الفراغ الرئاسي، بانتظار أن يقدّم أوراقه رسميا الى رئيس الجمهورية العتيد.
ويعني هذا الإجراء أن المملكة قرّرت تقطيع الوقت اللبناني بأقل قدر من الحضور والتأثير في انتظار تسلّم الرئيس الجديد.
كما تردّد أن مجموعة الدول الخمس تحضّر لاجتماعها الثاني في الدوحة، إنما في النصف الأول من حزيران، على أن تشكّل القمة العربية محطة يأمل لبنان أن تحمل جديدا.
ولم تُعرف درجة اهتمام أهل القمّة بلبنان، فيما يحاول البعض تسويق فكرة تشكيل لجنة عربية مهمتها الإسهام في انهاء الفراغ الرئاسي.ميرا جزيني
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|