الحوت وزيدان وشركائهما يحرمون عشرات الالاف في الشويفات من حقوقهم.. فهل يقفلون المطار؟
لم يعد خافيا حجم التذمر الشعبي والأهلي في مدينة الشويفات والجوار في ظل ما يلحق بها من ظلم ناجم عن حرمانهم من حقوقهم المكتسبة من عائدات الضرائب والرسوم المتوجبة من الشركات الخاصة والمستثمرين في مطار بيروت الدولي وخصوصاً في منطقة السوق الحرّة التي يديرها محمد زيدان لصالح بلدية الشويفات التي تتحمل عبء وجود المطار على قسم كبير من أراضي المدينة.
صرخة أهالي الشويفات وجوارها ترتفع بسبب الأوضاع المزرية التي باتت تعيشها مختلف المناطق اللبنانية نتيجة الإهمال الحاصل من قبل مختلف وزارات الدولة والإدارات الرسمية ما ادى الى فقدان أبسط الخدمات، لكن هل يعقل ان تحرم مدينة الشويفات من الحصول على أموالها من مطار بيروت الذي يتقاضى الاموال وبدل الخدمات في السوق الحرة ومن الشركات الاستثمارية لا سيما طيران الشرق الاوسط التي يتولى ادارتها محمد الحوت بالفريش دولار تعطى لها الأموال وفق سعرالصرف الرسمي اي 1500 ليرة لبنانية.
مصادر أهلية ومدنية في مدينة الشويفات تؤكد ان الوضع لم يعد يحتمل فرغم أن أهالي الشويفات يدفعون من صحتهم وراحتهم ثمن وجود المطار على جزء كبير من أرض مدينتهم لكنهم لا يحصدون الا الحرمان والتلوث والضجيج، بينما تستفيد إدارة المطار والجهات التابعة له لا سيما السوق الحرة من العوائد والأرباح والأموال الطائلة، والتي تم إقرارها بموجب قرار صادر عن مجلس شورى الدولة، وتضيف:"لكن المفارقة ان الاستثمار والدفع في المطار يتم بالدولار والارباح تحصل بالدولار الفريش، بينما تتقاضى بلدية الشويفات مستحقاتها بالليرة اللبنانية وعلى دولار 1500 ليرة لبنانية فباتت عاجزة عن دفع المعاشات لموظفيها الذين لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحد في وقت تحتاج المدينة الى الاموال لتطويع عناصر حراسة ليلية بظل السرقات التي تتزايد، وبالتالي يصبح الوضع الامني في المدينة بخطر بظل عجز البلدية عن تأمين عناصر الحرس بسبب تقاضيها مبالغا متواضعة جدا.
وعليه تؤكد المصادر ان ما سبق ذكره يمهّد لخطوات تصعيدية وكل الوسائل تصبح مشروعة لتحصيل الحقوق المشروعة لمدينة الشويفات وأهلها وبما فيها إقفال المطار، كرد فعل على ما تتعرض له المدينة من غبن وظلم نتيجة حرمانها من حقوقها المشروعة في تحصيل حقوق البلدية واهل المدينة من مطار بيروت، وتسأل المصادر "هل يتحمل محمد زيدان ومحمد الحوت وشركائهما مسؤولية اقفال المطار بحال تم الاقدام على خطوة من هذا النوع، وهل يتحملان مسؤولية حرمان عشرات الالاف في مدينة الشويفات من حقوقهم؟
ختاما يبدو واضحاً أن الوضع في الشويفات يتجه نحو التصعيد في ظل الغبن اللاحق بأهلها ولا أحد يمكنه ان يتوقع حجم الخطوات التي قد يقدم عليها أهالي المدينة في حال لم يحصلوا على حقوقهم التي أقرها لهم مجلس شورى الدولة، خصوصا وأن هناك من يحاول التحايل على القانون لحرمانهم من حقوقهم المشروعة من أجل تأمين أبسط مقومات الصمود في هذا الوضع الصعب، يبنما يجني المطار الأموال الطائلة ويتقاضى ثمن الخدمات بالدولار الفريش، فمن المسؤول عن حرمان بلدية الشويفات وأهلها من أبسط حقوقهم؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|