عربي ودولي

غزّة... والأبطال على حلبة الخذلان!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ما هذا الذي يجري؟ غزة تشتعل، الأرض ترتعد في فلسطين، زلزال إنساني لا يقل وطأة عن غضب الطبيعة، لكن الفرق هنا ان المجتمع الدولي لا يحرّك ساكناً أمام هول الفاجعة، بل يكتفي وابلاً من الإستنكارات والتصريحات الإعلامية الهشة.

أقام العدو الدنيا ولم يقعدها، الدولة العبرية تأهبت، منظومتها السردية تعمل، ألياتها العسكرية على الأرض لتثبيت أحقيتها بالقدس عاصمتها الدينية والدنيوية.

يعكف العدو ويتفنّن في إبتكار كل الوسائل الهادفة لنزع الشرعية عن حق الآخرين في إنتقاد إحتلاله لفلسطين.

لا يتوانى يوماً عن الظهور بحلّة البراءة مستغلاً المحافل الدولية وكأنه يردّ الصاع صاعين على عزلته يوم نشأت الامم المتحدة التي لطالما أكدت حق العرب على أرضهم، ليعود ويتنامى نفوذه في داخلها حيث بات "الفيتو" مجمّداً والقرارات جمّة لمصلحته.

كالوحش الكاسر الذي لا يساوم، يريق الدماء، يستبيح حرمة البيوت، وكأن الشهداء في روزنامته إحصاءات.


همجية وعدوان ومنبت للإجرام، وصمة عار في جبين من يحتضنون الصهيانة، قتلة الأطفال الذين يعيثون فساداً، يسلبون، يعتدون، ومع ذلك يمدونهم بالسلاح.

يغوصون ببحور دماء الأبرياء والأمهات والشيوخ، يحتلون الأرض ويضطهدوا من عليها.

أين رعاة الحريات؟ أين القانون الدولي الإنساني؟ أين الساهرين على الحقوق؟

أين أنتم؟ لستم هنا، يا أبطال على حلبة خذلان العدل والحق والقيم، يا ساكتين على جريمة العصر، أين أنتم؟ أنتم منشغلون في منح صكوك الغفران لمن لن يُغفر له في يوم القيامة،


عجيب عالمنا هذا الذي يسود فيه العنصريون ويجوّع طغاته الأبرياء، يجرّه المتسلطين الى الحروب، عجيب عالمنا حين يصبح الظلم عادة والسلام غير عادة.

لن يهنأ نظام الاحتلال بالسلام سوى من خلال التوصل لحل عادل.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا