نديم الجميّل: نحن أمام خيارين… الممانعة أو العالم الحر!

في ذكرى انتخاب الرئيس الشهيد بشير الجميّل، حيّا النائب نديم الجميّل كامل الاسعد الذي أصرّ آنذاك على عقد جلسة لانتخاب رئيس رغم كل التهديدات من قبل حافظ الاسد، مشيرًا الى ان الاسعد كان يهتم بمصلحة الدولة واستمرارية الحكم من خلال اصراره على عملية تداول السلطة .

الجميّل وفي حديث لـ "بالاول" عبر صوت لبنان 100.5، اشار الى بشير كان لديه التصور الحلم والمشروع لحل الازمة في لبنان وهذه كانت اهميته، مشددا على ان هذه الصفات يجب ان تكون عند اي مرشح للرئاسة لاننا نعيش بأزمة وطن وشعب وبزمن الاهتراء، أما مستوى العمل السياسي فمتدنٍ ويؤثر على المرشحين لرئاسة الجمهورية.

ولفت الى ان بدعة التشكيل قبل التأليف والاتفاق على الرئيس قبل الانتخاب امر غير صحي وغير دستوري وديمقراطي وهو ما سبّب التعطيل والتأخير وعدم معالجة الامور بطريقة صحيحة والى الفراغات في المواقع.

واعتبر ان حل الازمة تبدأ بانتخاب رئيس، مضيفًا:" في العام 2016 لبنان الرسمي أتى بممثل خيار الممانعة لرئاسة الجمهورية ومن يومها نعيش ازمة تفريغ لبنان من مؤسساته وعزله عن محيطه، واليوم نحن امام خيارين اما الممانعة او العالم الحر والسؤال اي نوع رئيس نريد؟".

وتابع:" نحن بحاجة لرصّ الصفوف لان الاهم ان يبقى العلم مرفوعًا، واليوم هناك قرار واضح لمواجهة مشروع حزب الله وعلينا التنسيق لمواجهة هذا المشروع في كافة ابعاده، والاهم علينا ان نتفق على ان الاستحقاق الرئاسي ممكن ان يأخذنا نحو برّ الامان او الى جهنم، ومن هنا اهمية انتخاب رئيس مشروعه واضح وخياره سيادي بامتياز يشكّل حكومة ويُعيد لبنان الى الخريطة الاقتصادية".

وردًا على سؤال، اشار الجميّل الى ان الحكومة المستقيلة تتشابه صفاتها مع صفات اي حكومة ستشكّل حتى 31 تشرين الاول التي ستكون مستقيلة أيضًا بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية والتي ستصبح بدورها حكومة تصريف اعمال لحين تشكيل حكومة جديدة وبالتالي لا فرق، لان اي حكومة ستشكل ستكون مكبلة اليدين.

وردًا على سؤال، قال الجميّل: "بين الفراغ ومرشح رئاسي من 8 آذار، افضل الفراغ وعون لا يجب ان يبقى في القصر دقيقة واحدة بعد انتهاء ولايته".

وتابع:" لا يمكن لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية ان يكون رئيسا وسطيًا لانه يعتبر ان نجاح ميشال عون هو نجاح للمحور التابع له، وبالتالي وصوله الى سدة الرئاسة هو استمرارية للنهج القائم وهذا ما نرفضه لانه يشكل ضربة لاستمرارية الاقتصاد".

وعن الدولار الجمركي، قال:" ربط تأمين رواتب القطاع العام بالدولار الجمركي خطأ، فالمعاشات مهددة لان الدولة غائبة والقطاع العام مضخم جدا ويجب تطهيره والقيام بالاصلاحات، في السابق تم تشريع سلسلة الرتب والرواتب بطريقة خنفشارية ودفعنا الثمن، أما اليوم فهذه الهرطقة التشريعية ستدخل الاقتصاد بمأزق لا نهاية له فالدولة لديها طرق عديدة لادخال الاموال، لماذا لا يتم ضبط التهريب الى سوريا؟".

وردًا على سؤال حول التنسيق بين قوى المعارضة والقوى التغييرية، أمل الجميّل ان يصل التنسيق الى 100%، مضيفًا:" هدفي الوصول الى اتفاق على مرشح واستراتيجية واضحة".