الأسد على مقعد سوريا:يوم حزين ورسالة تقشعر لها الأبدان
يتوجه رئيس النظام السوري بشار الأسد الخميس، إلى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية للمشاركة في أعمال الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستنعقد الجمعة، بحسب ما ذكرت صفحة الرئاسة السورية على "فايسبوك".
وصفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في افتتاحيتها، إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية يأنه "يبعث رسالة تقشعر لها الأبدان لضحايا النظام السوري".
مكافأة بلا تنازلات
وأضافت الصحيفة أنه عندما يجلس بشار الأسد على كرسيه المخصص له في القمة العربية سيكون يوماً حزيناً للدبلوماسية العربية، ويرسل رسالة لضحايا فظائع النظام مفادها أن بشار الأسد يمكنه أن يستمر في الإفلات من العقاب.
ورأت الافتتاحية أن الأسد حصل على مكافأة من دون تقديم تنازلات تسبقها لتخفيف معاناة السوريين، واصفة جامعة الدول العربية "بهيئة بلا أسنان إلى حد كبير".
وأكدت "فايننشال تايمز" أن قرار إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية يمنح انتصاراً دبلوماسياً غير ضروري وغير مبرر "لمجرم حرب وشركائه في الجريمة"؛ إيران وروسيا.
ويشارك الأسد الجمعة، في القمة العربية التي ستنعقد في جدة، وذلك للمرة الأولى منذ العام 2010، بعد جهود دبلوماسية أفضت إلى تطبيع العلاقات العربية مع نظامه، بعد عزلة استمرّت أكثر من 11 عامًا على خلفية النزاع المدمّر في سوريا.
استنكار أميركي
واستنكرت وزارة الخارجية الأميركية عودة سوريا إلى الجامعة العربية. وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل لموقع "الحرة": "لا نعتقد أن سوريا تستحق إعادة القبول في جامعة الدول العربية في هذا الوقت. وهذه نقطة قمنا بتوضيحها لجميع شركائنا".
وأضاف باتيل أنه رغم ذلك "فإننا نتشارك مع شركائنا العرب في العديد من الأهداف فيما يتعلق بسوريا بما في ذلك الوصول إلى حل للأزمة السورية بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين المحتاجين، وبناء الأمن والاستقرار لضمان عدم ظهور تنظيم داعش من جديد، وخلق ظروف آمنة لعودة اللاجئين، وإطلاق سراح وكشف مصير المحتجزين ظلما والمفقودين، والحد من النفوذ الإيراني ، ومكافحة تهريب الكبتاغون من سوريا".
وقال: "نحن نتفهم أن شركاءنا يعتزمون استخدام الانخراط المباشر مع نظام الأسد لدفع المزيد من التقدم والمطالبة بإحراز تقدم في هذه المجالات خلال الأشهر المقبلة. وفي حين أننا نشكك في استعداد الأسد لاتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة السورية فإننا نتفق مع شركائنا العرب في الأهداف النهائية".
إجراء رمزي
وتسارعت التحولات الدبلوماسية على الساحة العربية بعد اتفاق مفاجئ بوساطة صينية أُعلن عنه في 10 آذار/مارس، وأسفر عن استئناف العلاقات التي كانت مقطوعة بين السعودية وإيران.
وتقول كبيرة محللي شؤون الخليج في مجموعة الأزمات الدولية آنا جاكوبس: "من المهم أن نتذكّر أن عودة الأسد إلى الجامعة العربية إجراء رمزي لبدء عملية إنهاء عزلته الإقليمية".
وأضافت لوكالة "فرانس برس"، أنه "من نواحٍ كثيرة، هي بداية التطبيع السياسي، ولكن سيكون من المهم مراقبة ما إذا كان ذلك سيترافق مع تطبيع اقتصادي، لا سيما من جانب الدول العربية الخليجية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|