الرئيس السوري يعود والأزمة اللبنانية ملف حاضر... القمة العربية تطلق أعمالها اليوم في جدة
تحتضن مدينة جدة السعودية اليوم أعمال القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين والتي تأتي ضمن متغيرات جيوسياسية تحيط بالمنطقة العربية والعالم بأسره.
كما تأتي قمة جدة في إطار سعي قادة دول المنطقة إلى تصفير المشاكل وحل الأزمات الداخلية ابتداء من القضية الفلسطينية مروراً بالملف السوري والأزمة السودانية وبقية الملفات كاليمن وليبيا ولبنان.
الرئيس الأسد مشاركاً
وتشكل مشاركة الرئيس السوري بشار الاسد في القمة العربية لهذه السنة علامة فارقة بعد غياب عن جلساتها استمر لسنوات طويلة جدا.
وكان قد وصل الرئيس الأسد مساء الخميس إلى السعودية للمشاركة في في اعمال القمة، ليتوّج بذلك عودته إلى محيطه العربي بعد عزلة دامت أكثر من 11 عاماً على خلفية النزاع المستمر في بلاده.
وكانت قمة سرت في ليبيا عام 2010 آخر قمة حضرها الأسد قبل اندلاع النزاع العام 2011، ومن ثمّ تجميد عضوية بلاده في جامعة الدول العربية في العام ذاته.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قررت الدول العربية إعادة دمشق إلى مقعدها في مجلس الجامعة العربية، واستأنفت وفود الحكومة السورية مشاركتها في الاجتماعات التحضيرية منذ الاثنين.
الرئيس ميقاتي يمثّل لبنان
وبدوره وصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد ظهر الخميس الى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية لترؤس وفد لبنان الى اجتماعات الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستعقد بعد ظهر يوم غد الجمعة.
ويضم الوفد اللبناني الى القمة كلا من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وزير الصناعة جورج بوشيكيان، وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام، وزير السياحة وليد نصار، ووزير الزراعة عباس الحاج حسن، المستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر، على ان ينضم الى الوفد سفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة وسفير لبنان لدى الجامعة العربية علي الحلبي.
وقد اقيمت للرئيس ميقاتي مراسم الاستقبال الرسمية في مطار الملك عبد العزيز وكان في استقباله نائب امير مكة الامير بدر بن سلطان، الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط،سفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة، وسفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري.
32 مشروع قرار
وفي دورتها 32، رفع وزراء الخارجية العرب 32 مشروع قرار، إلى القادة تتضمن أبرز القضايا التي تهم الشارع العربي.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب جرى في أجواء جيدة وهادئة وإيجابية، وكان التوافق هو السمة الرئيسية لكافة القرارات التي تم رفعها للقمة العربية.
وأشار زكي إلى أن الاجتماع تناول موضوعات عدة، معظمها موضوعات سياسية، تتعلق بالقضية المركزية وهي قضية فلسطين أو بمختلف تطورات الأوضاع في مناطق الأزمات، أو التدخلات الأجنبية الخارجية في شؤون الدول العربية.
ولفت إلى أن هناك حزمة من القرارات مرفوعة من المجلس الاقتصادي الاجتماعي. وقال إن القرارات التي ستعرض على القمة العربية "هي قرارات تتناول الشأن العربي بمختلف جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، معرباً عن أمله في أن تكون دفعة للعمل العربي المشترك، وأن تتضمن إسهامات جيدة فيما يتعلق بتسوية النزاعات القائمة والتخفيف من وقعها.
جدول أعمال القمة
تتصدر قائمة مشاريع القرار القضية الفلسطينية بالإضافة إلى التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية على اعتبارها قضية العرب الممتدة.
تفرض أزمة السودان نفسها، في سياق استمرار الجهود العربية للوصول إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار في الخرطوم والتأكيد على أن الأزمة شأن داخلي، لا يحتمل التدويل.
بعد غياب 12 عاماً، يرأس الرئيس السوري بشار الأسد وفد بلاده في اجتماعات قمة جدة، حيث يحظى ملف الأزمة السورية في البلاد على مدى أكثر من عقد، بحيّز من مشاريع القرارات العربية المرتقبة، إلى جانب ملف إعادة الإعمار.
بطبيعة الحال لن تغيب الأزمتان الليبية واليمنية عن طاولة القمة العربية.
ملف الأزمة اللبنانية السياسية والاقتصادية.
كما يتضمن جدول أعمال القمة العربية تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب. وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية، وصيانة الأمن القومي العربي.
على الجانب الاقتصادي، سيتم التركيز على ملف الأمن الغذائي العربي ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن أزمة كورونا والأزمة الأوكرانية.
وتنعقد القمة العربية تنعقد وسط ظروف عصيبة تمر بها الدول العربية فما بين أزمات أمنية وسياسة وأخرى اقتصادية وصحية يأمل الشارع العربي أن تسهم قراراتها التي سيتم اعتمادها وتشريعها من قبل القادة في المضي قدماً نحو مستقبلٍ أكثر إشراقا وإيجابية.
32 مشروع قرار على جدول أعمال القمة العربية في جدة
وفي تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي إن القمة العربية تُعقَد في ظرف دولي وإقليمي شائك للغاية، يتضمن أزمات مركّبة على المستويات؛ الدولي، والإقليمي، والسياسي، والاقتصادي، تشابكت جميعاً لتنتج أوضاعاً ضاغطة على العالم بأَسره، وعلى الدول العربية تحديداً.
وأضاف أن هذه الأزمات تضاف إليها أزمات عربية انفجرت حديثاً، مثل أزمة السودان، التي اتخذت أبعاداً مختلفة أخيراً بشكل مؤلم لقلوب الشعب المصري والشعوب العربية.( سكاي نيوز عربية+ فرانس 24)
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|