عربي ودولي

السعودية ستعالج مصادر القلق الاميركي من التطبيع مع الأسد

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لقاءاً ثنائياً مع رئيس النظام السوري بشار الاسد في جدة الجمعة، بعد انتهاء الدورة الـ32 من القمة العربية، حيث بحث الرجلان "سبل تعزيز العلاقات بين الرياض ودمشق"، حسبما ذكرت وكالة الانباء السعودية "واس"، وسط قلق أميركي عبر عنه دبلوماسيوها، من التطبيع مع الأسد. 

وكان الأسد قد وصل إلى مدينة جدة، مساء الخميس، للمشاركة في أعمال الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، للمرة الاولى منذ نحو 12 عاما.

وذكرت وكالة الانباء السعودية أن اللقاء شهد "استعراض سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، إلى جانب بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها".

من جانبها، قالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن الأسد بحث مع  بن سلمان "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتطورات على الساحة العربية، في ظل ما تشهده العلاقات العربية العربية من أجواء إيجابية تعكس توجهاً جماعياً نحو رؤى مشتركة تتوجت بقمة جدة".

وقال الأسد إنه "يثمن الجهود التي بذلتها السعودية على مستوى تحقيق التقارب العربي، وبناء الأجواء السياسية التي تساعد على العمل المشترك بين الدول العربية لتحقيق المنفعة لشعوبها".

واعتبر رئيس النظام أن القمة "ستساهم في المزيد من التماسك العربي"، في حين أثنى الطرفان على "عودة العلاقات المعهودة بين النظام السوري والسعودية، بما يدعم استقرار المنطقة، ويخدم العمل العربي المشترك".


استقبال حار
وشارك الأسد في قمة الجمعة بعد تلقيه دعوة رسمية من العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز الذي يرأس الدورة الحالية للقمة. وكان آخر حضور رسمي للرئيس السوري في قمة عربية رسمية عام 2010 والتي أقيمت في مدينة سرت الليبية.

ولقي الأسد استقبالا حارا في القمة العربية الجمعة، وعانقه ولي العهد السعودي، في تحول في السياسة تعارضه الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى. وظهر الأسد مبتسما بينما كان يصافح الامير محمد بن سلمان مع انطلاق القمة مما يضع نهاية لحالة من العداء العربي تجاه الأسد الذي تمكن من تحويل دفة الصراع في الحرب الأهلية لصالحه بمساعدة إيران وروسيا.

اعتراض واشنطن

واعترضت واشنطن على أي خطوات نحو التطبيع مع الأسد قائلة إنه يتعين أولا إحراز تقدم نحو حل سياسي للصراع. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحافي: "نفهم وجهة نظر الولايات المتحدة وشركائنا في الغرب لكن لمعالجة التحديات القائمة لا بد أن نجد مقاربة جديدة وهذه لن تأتي إلا بالحوار". وأضاف: "بالتأكيد سوف نتحاور مع شركائنا في أوروبا وفي أميركا لمعالجة مصادر القلق". 

وقال مصدر خليجي مقرب من الأوساط الحكومية إن الأميركيين يشعرون بقلق شديد. وأضاف: "نحن نعيش في هذه المنطقة، ونحاول حل مشاكلنا بقدر ما نستطيع بالأدوات المتاحة لنا". 
وقال محلل في الخليج لـ"رويترز" إن سوريا تخاطر بأن تصبح تابعة لإيران وتساءل: "أنريد سوريا أن تكون أقل عروبة وأكثر إيرانية، أم ... أن تعود إلى صفوف العرب؟".

ورغم معارضة واشنطن للتطبيع مع الأسد، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل: "لدينا بعض الأهداف المشتركة" مثل إعادة الصحافي أوستن تايس للوطن. وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية اختطف في سوريا عام 2012.

وعودة الأسد إلى الصف العربي جزء من اتجاه أوسع في الشرق الأوسط حيث يتخذ الخصوم خطوات لإصلاح العلاقات المتوترة بعد سنوات من الصراع والتنافس. وترحب الدول العربية بعودة الأسد، لكنها تريد منه كبح تجارة المخدرات التي يجري إنتاجها في سوريا وتهريبها عبر المنطقة.
وأظهرت القمة تزايد الجهود التي تبذلها السعودية لبسط نفوذها على الساحة العالمية بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتأكيد ولي العهد السعودي على استعداد الرياض للتوسط في الحرب مع روسيا. وتحاول دول الخليج الوقوف على الحياد من الصراع الدائر في أوكرانيا على الرغم من ضغوط غربية على الدول الخليجية المنتجة للنفط للمساعدة في عزل روسيا، العضو الرئيسي في أوبك+. 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا