عقب تهديدات السيد نصر الله.. الاحتلال يرفع مستوى التأهب ويستعد لكلّ السيناريوهات
استحوذت الأوضاع على الجبهة الشمالية مع لبنان، أيْ مع حزب الله، استحوذت على المشهد الإعلاميّ، السياسيّ والأمنيّ في الكيان الاسرائيلي عقب تهديدات الأمين العّام لحزب الله، السيّد حسن نصر الله، باستهداف منصّات الغاز المتنازع عليها في البحر المتوسّط إذا في حال إقدام إسرائيل استخراج الغاز منها في الفاتح من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، أيْ بعد حوالي 10 أيّامٍ.
وبناءً على ما تقدّم، يحاول الإسرائيليون في هذه الأيام استشراف ما ينتظرهم في الساحة البحرية على خلفية مواقف نصر الله من حقل كاريش، ونقلاً عن مصادر وزانةٍ في المنظومة الأمنيّة، توقّع أمير بوحبوط، محلل الشؤون العسكريّة في موقع (WALLA)، الإخباريّ-العبريّ، توقّع أنْ يُحاول الحزب مهاجمة الإسرائيليين وضربهم كاستفزاز وذلك إذا لم تتوصّل الحكومة الإسرائيليّة لاتفاقٍ نهائيٍّ مع الحكومة اللبنانية قبيل بدء أعمال استخراج الغاز في مطلع الشهر المقبل، على حدّ تعبير المصادر.
المُحلِّل بوحبوط نقل عن مسؤولٍ أمنيٍّ رفيع المستوى في تل أبيب قوله إنّ “الجيش الإسرائيليّ مستعد لكل التطورات، منها سيناريو التعامل مع عدة أيام من القتال مع حزب الله”، مضيفًا أنّ التوتر الأمني لا يُفترض أنْ يصل إلى مواجهة عسكرية بشكل مبدئي، لأن مجال الاتفاقات بين إسرائيل وحكومة لبنان كبير جدًا”، طبقًا لأقواله.
علاوة على ذلك، رأى المسؤول الإسرائيليّ أنّه يُمكِن التوصّل إلى اتفاق في غضون عدة أسابيع، لافتًا في ذات الوقت إلى أنّه على الرغم من ذلك، فإنّ الجيش الإسرائيليّ يستعد للتصعيد وفقًا لعدة سيناريوهات، من بينها تشغيل طائرات غير مأهولة باتجاه منصة الغاز وعمليات أشد من ذلك، ومضى قائلاً إنّ: “شعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان)، وسلاحا الجو والبحر يجرون تقديرات وضع حزب الله وحماية منصة كاريش، وقبيل شهر أيلول سيرفعون مستوى التأهب”، بحسب تعبيره.
في السياق عينه، أكّد الموقع العبريّ أنّ وزير الأمن، بيني غانتس، قال في محادثات مغلقة إنّ الحكومة الإسرائيليّة لن تتردد في إظهار المبادرة في المجال العسكري، فيما قال مصدر أمني آخر في تل أبيب إنّه إذا اكتشفت المؤسسة الأمنية نوايا هجومية موضعية من قبل حزب الله، فإنها ستجري تقدير وضع أمني، ووفقًا لذلك سيكون هناك رد عسكري، لمنع أو تعطيل عملية إرهابية”، على حدّ تعبيره.
وشدّدّ المُحلِّل العسكريّ الإسرائيليّ، نقلاً عن المصادر عينها، شدّدّ على أنّه من المفترض أنْ يسافر مسؤول إسرائيليّ رفيع المستوى الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة لمناقشة موضوع مخطط الحدود في المجال البحري مع لبنان، بهدف التوصل إلى التوقيع على اتفاقٍ، وفق ما نقل عنها المحلل بوحبوط.
وكان نصر الله حذّر، في الـ 9 من آب (أغسطس) الجاري، من أنّ “اليد التي ستمتدّ إلى أي ثروة من ثروات لبنان ستُقطع كما قطعت عندما امتدت إلى أرضه”، مضيفًا: “نحن في الأيام المقبلة ننتظر أجوبة العدو حول مطالب لبنان بشأن ترسيم الحدود”.
وأوضح أنّ من الواجب “الاستعداد لكل الاحتمالات، ونحن في هذا الملف جادون إلى أقصى درجات الجدية”. وتوجّه السيد نصر الله إلى الاحتلال الإسرائيلي بالقول إنّ “لبنان وشعبه لن يقبلوا بعد الآن بنهب ثرواته”، محذراً الاحتلال من ارتكاب أيّ خطأ في لبنان.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|