١٦ ألف لبناني اشتروا راحتهم “بلا بهدلة السفارات”
على أوتوستراد جونية ـ ضبية، يرتفع إعلان فوق اللوحات الإعلانية الأخرى، يعرض السفر إلى العالم من دون فيزا، مقابل 100 ألف دولار أميركي. الإعلان مشوّق لكن تفاصيله غير الواضحة تكتمل عندما يتذكر اللبنانيون معاناتهم في التجديد والحصول على جوازات السفر، كما الصعوبات و”البهدلة” بالحصول على تأشيرات دخول الى الدول الأجنبية.
عمل هذه الشركات تضاعف أكثر من 4 مرات ما بعد العام 2019، وأعداد اللبنانيين الذين حصلوا على هذه الجوازات تعدى بحسب الإحصاءات غير الرسمية الـ16 ألفاً.
يُرجع الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين هذه الخدمة الى انسداد الأفق الذي يعيشه اللبنانيون منذ سنوات عدة، معتبراً أنه من الطبيعي أن يسعوا الى السفر والهجرة في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي الذي يعيشونه.
ويوضح في حديث لموقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، أن المقتدرين اللبنانيين يسعون للحصول على جوازات سفر وحتى جنسيات دول أو إقامات دائمة في عدد من الدول، أولاً نتيجة حاجتهم الى ذلك، وثانياً لأن بعض الدول فتحت أبوابها وسهّلت الحصول على هذا النوع من الخدمات، مقابل بدل مالي، وهو أمر شرعي وغير مخالف للقانون.
ويلفت إلى أنه حتى الدول الكبرى مثل فرنسا وإسبانيا والبرتغال واليونان، باتت تقدم إقامات لعشر سنوات مثلاً، في حال اشترى اللبناني عقاراً تراوح سعره بين الـ200 والـ400 يورو، بهدف كسب المزيد من المال، مشدداً على أن تسهيل الحصول على الإقامات وجوازات السفر (ليس الجنسيات) أمر طبيعي، لأن الموضوع ينتهي عند هذا الحد، ولا يصل الى حدود إعطاء جنسيات.
ويرى شمس الدين أن اللبناني بات بدوره يبحث عما يسهل أموره، فجواز السفر “المكلف”، يخوله الدخول الى دول عدة من دون الحاجة الى حصوله على تأشيرة ما يسهل عليه حركة الانتقال والأعمال، مشدداً على التناقض الحاصل في المجتمع اللبناني، إذ إن المقتدرين هم الذين يقدمون على هذه الخطوة، مقابل الفقراء الذين يحاولون الحصول على تأشيرات أو السفر بطريقة غير شرعية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|