محليات

ما قد يَرِثه خلف العهد...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ليس من المستغرب أن تتعدد السيناريوهات عشية دخول البلاد مدار الاستحقاق الرئاسي مطلع ايلول المقبل وعلى مسافة أقل من مئة يوم على نهاية العهد . وانطلاقا من هذه المحطة الدستورية، فان العيون تتفتح على الكثير مما يجدر البحث في جديته على اكثر من مستوى دستوري وسياسي واداري ومالي لالقاء الضوء على امكان تطبيقه، ذلك أن بعضها يحتاج الى ظروف لينمو فيها وهي غير متوفرة في بلد افتقد عناصر القوة ومقومات وجود الدولة والمؤسسات وفي ظل الطلاق القائم بين السلطات وفقدان كل أشكال التنسيق والتضامن المطلوب بين أركان المنظومة.

وحتى هذه اللحظة، يعترف أكثر من مراقب للتطورات عبر "المركزية" أن من الصعب جدا التوصل الى تحقيق اي من المحطات الادارية والإصلاحية في الفترة المتبقية من العهد، وإن كان البحث عن إنجاز يطلبه ليودع به اللبنانيين، فإن من سابع المستحيلات ان يصل الى اي منها في ظل الاستراتيجية المعتمدة منذ فترة طويلة نتيجة المضي في سياسة شراء الخصوم والاعداء في اللحظات الاخيرة والتي من شأنها زيادة حجم التوتر في البلاد وانتفاء الوصول الى اي انجاز موعود.

ويعترف المراقبون، ان كل هذه الامور يمكن فهمها والتثبت من مصيرها ان لم يطرأ اي جديد. والاخطر إن انقادت البلاد الى سيناريوهات بدأت تطل بقرنها من بعض الزوايا المظلمة، وأخطرها تلك التي تتحدث عن رفض رئيس الجمهورية تسليم مقاليد السلطة لحكومة تصريف اعمال من دون النظر الى ما يترتب على هذه الخطوة من ترددات ليست في مصلحة اللبنانيين في وقت شلت فيها الدولة ومؤسساتها وتوسعت الخشية من أن يكرس الانقسام بين السلطات وتنقاد البلاد الى حيث لا يستطيع احد اعادة لملمة ما قد ينكسر في ظل سيطرة قوى الأمر الواقع وتقاسم النفوذ في بعض المناطق والتي زاد منها فقدان خدمات الدولة ومؤسساتها، فباتت في عهدة مجموعات حزبية وطائفية ومناطقية مختلفة. وهو وضع غير مسبوق لا يقدر احد ما يمكن أن تستتبعه بعض القرارات الخاطئة من نتائج كارثية في ظل انشغال العالم بما لا يسمح التلفت الى ما يجري في الوطن الصغير.

وعليه طرحت الاسئلة في الفترة الاخيرة عما يمكن ان يورثه العهد الحالي الى خلفه إن أجريت المقارنة بين ما تعلمه وما بين يمكن أن يسلمه في ظل ما هو قائم من ستاتيكو وضع العهد نفسه في مواجهة غير متكافئة مع الحلفاء والخصوم وحلفاء الحلفاء ليستحيل عليه الاعلان عن اي خطوة تستأهل التوقف عندها لترتقي الى مرحلة الانجاز.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا