محليات

سُبحة التغييريين "فرطت": سينتيا زرازير حفرت الحفرة… ووقعت فيها

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يُعاني التغييريون من أزمة كبيرة أفقدتهم ثقة عدد كبير من الرأي العام الذي صوت لهم في الانتخابات الماضية، وتصرف قسم كبير من هؤلاء داخل المجلس النيابي بكثير من السطحية وقلة الخبرة في مقاربتهم لملفات حساسة ان داخل اللجان النيابية أو في الجلسات العامة.

من مشارب سياسية وفكرية مختلفة جاءت كتلة التغيير الموعودة، بعضهم من ساحات نضال يساري أو يميني وبعضهم الآخر من عالم البزنس، فيما تكفل تويتر ومواقع التواصل الأُخرى بشهرة عدد منهم، ولكنهم جميعا لم ينجحوا في توحيد رؤيتهم حول أي مشروع سياسي بديل يريدونه.


في منزل النائبة بولا يعقوبيان كانت تُدار معظم الاجتماعات والمفاوضات مع الكتل مستقلة كانت أم حزبية، ونائبة بيروت الأخبر بين زملائها بعد نجاحها في العام 2018، بدهاليز المجلس وكتله النيابية، تُعتبر المُحرك الرئيسي لأي نشاط لكتلة التغيير، كما تنشط يعقوبيان في لعبة تدوير الزوايا والعمل على ابقاء الخلافات داخل الكتلة ضمن الاطر الديمقراطية السلمية.

كل ذلك لم يشفع بيعقوبيان، بل طالتها شظايا زميلتها في اللائحة سينتيا زرازير، التي أسهبت في حديثها الانتقادي على زميلتها وهي التي تُدرك أن بعض الاعلام لا يحترم المجالس في الامانات وفي معظمه اعلام هواة لا أكثر. ولكن ثمّة مَن وَشى في أذن زرازير الناشطة السابقة في التيار الوطني الحر، وقال لها ما يجب أن تقوله ليتم نشره، بهدف نخر قاعدة نواب التغيير من الداخل وتعميق الخلافات فيما بينهم خصوصا في هذا التوقيت الرئاسي الصعب، حيث يُعوَّل على صوت التغييريين الى جانب المستقلين والاحزاب المعارضة. حديث الزرازير هو مسار دائم نجح في تقسيم التغييريين، خصوصا أن عددا كبير من الـ 13 لديه رأيه الخاص في الاستحقاق الرئاسي ويرفض السير بمرشح تتفق عليه المعارضة. فيعقوبيان لديها رؤيتها وتصورها للمرشح الذي يمكن أن تسير به وهي التي رفضت سابقا ميشال معوض واعتبرته من المنظومة، كذلك نواب بيروت كوضاح الصادق وابراهيم منيمنة فهؤلاء أقرب الى المزاج السعودي، فيما يُغرد ميشال الدويهي خارج سرب "شمالنا"، التحالف الذي جاء بمعوض من اصوات مغتربين، وضعوا ثقتهم بالتغييريين قبل أن ينكث هؤلاء بوعدهم.


ترجح مصادر نيابية مطلعة، بأن تتقاسم الاحزاب السياسية أصوات التغييريين، وقد فشلت يعقوبيان باستمالة زميلتها في اللائحة سينتيا زرازير فالاخيرة محسوبة على القيادي السابق في التيار زياد عبس، والعلاقة بين عبس ويعقوبيان يسودها الحذر والخوف، وقد رسم كل طرف حدوده ضمن علاقة مبنية على المصالح الرافضة للاحزاب الموجودة في الاشرفية، وقد يذهب صوت زرازير الى سليمان فرنجية نظرا للعلاقة الوطيدة التي تجمع عبس بالوزير السابق يوسف فنيانوس. واذا عرجنا على النائبين ملحم خلف ونجاة صليبا فلهما رأيهما الخاص ويمكن أن يسيرا بالمرشح الذي قد يُجمع عليه التيار الوطني الحر مع القوات والمعارضة.


الخلافات داخل قوى التغيير أكبر من قدرة مساحيق التجميل على اخفائها، وما قالته سينتيا زرازير في اتصالها الهاتفي هو ما يردده النواب على مجموعات الواتس أب أو في مجالس خاصة تجمعهم بنواب من أطراف أُخرى، فـ"نشر الغسيل ماشي مع التغييريين".

كما كتب "ليبانون ديبايت"

كما كان متوقعاً، لم يشأ نواب "التغيير" السكوت عن الخطأ الكبير الذي ارتكبته النائبة سينتيا زرازير بحقهم، فالتسجيل الصوتي لزرازير والذي انتشر على وسائل التواصل الإجتماعي أضرّ بالنواب الجدد، وقال فيهم ما ليس فيهم.

وقد صدر عن نواب "التغيير" بيان استنكروا فيه ما قامت به زميلتهم، وأكدوا أنّ ما ورد على لسان زرازير في التسجيل هو محض افتراء بحقّهم، وهو لا يمت للحقيقة بصلة، بل بُني على إشاعات ملفّقة وغير صحيحة إطلاقاً تروجها مصادر معروفة ويتمّ نشرها في الإعلام وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، ومن المعلوم أنها كاذبة.


لسنا بوارد الدفاع عن نواب ثورة 17 تشرين، وربما نحن أكثر من انتقدهم. لكن ما نطقت به سينتيا زرازير ينبغي التوقف عنده ومقاربته بعيداً من العواطف والشعبوية. والبيان الصادر عنها يوم أمس يؤكد أنها ارتكبت خطأً جسيماً ستكون له تداعياته عليها.

إعترفت زرازير في بيانها أنها لا تملك دليلاً أو إثباتاً على التهم التي وجهتها لزملائها، من بولا يعقوبيان إلى ميشال الدويهي ومارك ضو ووضاح الصادق. وما كانت سينتيا لتعتذر خوفاً، بل اعتذرت لأنها أدركت أن "غلطتها بألف، وهي ليست بالشاطرة".

وخلال تصفّح موقع "فيسبوك"، تبيّن أن محادثة حصلت بين الصحفية التي نشرت التسجيل الصوتي مريم مجدولين لحام وبين الناشط بيار الحشاش، وحين أقدم حشاش على معاتبة لحام على نشرها التسجيل والتسبب بمشكلة لزارزير، أجابته لحام بالقول: "ليش اذا انت قلتلي انشري تغريدة كذا وكذا بكون الحق عليي؟".

ما يتضح من إجابة مريم مجدولين لحام على انتقاد حشاش، أنها نشرت التغريدة التي اتهمت فيها يعقوبيان بتقديم مغلفات مالية لحرس مجلس النواب بناءً على طلب زرازير، وعندما ردّت يعقوبيان على الإتهام الوارد في التغريدة بفيديو، أجبرت مجدولين لحام على إجراء مكالمة هاتفية مع زرازير والتسجيل لها سراً لتقوم بنشر التسجيل على وسائل التواصل لتبرىء نفسها وترمي الكرة في ملعب زرازير وحدها، ويصح القول إن زرازير حفرت الحفرة ووقعت فيها.

لكن زرازير ردّت على مريم مجدولين لحام وأصابتها بسهام بيانها، إذ قالت زرازير إن التسجيل تم من دون علمها والنشر أيضاً، وذلك بخلاف أي أخلاقيات إعلامية.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا