الصحافة

التسوية في اليمن ما مصيرها بعد الاتفاق الايراني - السعودي؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد أكثر من شهرين ونصف على توقيع البيان الثلاثي المشترك الصيني - السعودي – الايراني في 10 آذار الماضي، يترقّب المحللون مسار تطور الأحداث في اليمن، التي تمثّل أهم اختبار للنوايا الإيرانية ومدى التزامها بتجسيد الاتفاق، خاصة وان طهران شكّلت حجر عثرة في مسار العملية السياسية اليمنية من خلال تبنيها المواقف والشروط الحوثية التي تهدف لتكريس سلطة جماعة الحوثي ذات البُعد الطائفي في شمال اليمن بالإضافة إلى تهميش دور الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا ممثلةً بمجلس القيادة الرئاسي الذي يمثل جميع المكونات اليمنية. 

وفي حين من المفترض أن تنخرط جماعة الحوثي بشكل جاد في مباحثات السلام مع مجلس القيادة الرئاسي الأمر الذي سوف يؤدي إلى رسم ملامح جديدة في مسار التسوية السياسية في اليمن، أعلنت البعثة الإيرانية الدائمة في الأمم المتحدة أن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية سيُساهم في بدء الحوار اليمني وتشكيل حكومة وطنية شاملة في اليمن على وجه التحديد. لكن السؤال المطروح اليوم: إلى أين تمضي الأحداث في اليمن؟ كم تبقّى من الطريق وصولا إلى تسوية سياسية شاملة؟  

العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر يؤكد لـ"المركزية" ان "أول مفاعيل الاتفاق تجلّى في وقف دائم لإطلاق النار، لكن تتخلّله انتهاكات تجري هنا وهناك من قبل الحوثيين. قد تكون ايران خففت او قطعت المساعدات العسكرية التي كانت ترسلها إلى الحوثيين، وهذا من المنتظر. والسعودية في موقع تعلم أكثر من الجميع إذا ما كان هذا الأمر قد تمّ أم لا". 

ويضيف: "برأيي ما زال للحوثيين شروطهم للدخول في أية مفاوضات. المفاوضات الفعلية لم تبدأ بعد، ويبدو أنها متأخرة بسبب الشروط والشروط المضادة التي يضعها المجلس الرئاسي من جهة أي الحكومة الشرعية والحوثيون من جهة أخرى. الحوثيون يعتبرون أنهم في موقع قوة طالما أنهم يسيطرون على العاصمة صنعاء وعلى مرفأ الحُدَيدة أيضاً. لكن يجب ان يُدركوا أنهم لا يمكن ان يستمروا في هذا الوضع، لأنه سيئ جداً للشعب اليمني، الذي ما زال حتى الآن يعيش على المساعدات الدولية ولم يعد الى حالة السلام التي تمكنه من إعادة بناء نفسه ومصدر رزقه". 

ويتابع عبد القادر: "اعتقد بأننا ما زلنا بعيدين عن السلام لكن الأهم ان الحرب توقفت وهي خطوة كبيرة جدا، لأن عندما تبدأ الحرب من السهل أن نعلم كيف اندلعت لكن من الصعب جدا ان نعلم متى او كيف تتوقف. اليوم توقفت الحرب على الاقل، وهذا الامر يريح السعودية جداً لأنها كانت تدفع المليارات من الدولارات في هذه الحرب وكانت أراضيها معرّضة بين الحين والآخر لرمايات من مسيّرات او صواريخ كانت تزوّد بها ايران جماعة الحوثي".  

ويختم: "نأمل في الأشهر المقبلة ان يبدأ نوع من الحوار الجدي بين الطرفين اليمنيين وبتشجيع سعودي – ايراني طبعاً، مع قليل من الدعم من الاميركيين الذين لديهم نفوذ قوي في اليمن حتى الآن". 

المركزية – يولا هاشم

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا