بين "سند" و"كلّنا لبيروت"... امتداد لـ"التيّار الأزرق"؟!

بعد إطلاق حزب سند وتجمّع "كلّنا لبيروت" كثُرت التساؤلات حول إندفاعة سنيّة تؤسّس لحزب أو تيّار يمكنه وراثة تيّار "المستقبل" لا سيما أنّ هذه الحركات تضم وجوهًا مستقبلية سابقة قد تكون إمتدادًا للتيار الازرق الذي علّق الحياة السياسية.

يرى النائب السابق مصطفى علوش، أنّه "لم يعد أي شيء اسمه تيار المستقبل وبالطبع هناك أشخاص لا يزالون يكنون الحب للرئيس سعد الحريري، ولديهم القليل من الأمل في عودته ولكن في النهاية الرئيس الحريري هو من أعلن إعتزاله العمل السياسي".

ويُضيف "هناك من يقول أنّه إذا لا وجود لسعد الحريري لن نعمل في السياسة والبعض الآخر يُفتش على خيارات جديدة، لكن في النهاية طرح حزب "سند" خيار وتجمّع "كلّنا لبيروت" للوزير السابق محمد شقير هو خيار آخر، وتبقى الخيارات مفتوحة أمام الجميع".

ولمن ينتظر عودة سعد الحريري؟ يقول علوش لهؤلاء: "عليهم الإستماع إلى سعد الحريري حتى يكونوا على علم بأنّه لا داعي لإنتظاره، وفي حال كان هناك عودة له لن تكون على المدى القريب".

هل انتهت "الحريرية السياسية"؟ يعتبر علوش أنّ "إستمرار نهج رفيق الحريري موجود لأنّ أي إنقاذ للبلد يجب أن يستند إلى رؤية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونحن ملتزمون بهذا المبدأ أما سياسة البيع والشراء بعد إستشهاده لا تمثل الحريرية السياسية".

وعن الخطوات التي يقومون بها في حزب "سند"، يؤكّد أنّنا "حاليًا نعمل على الأشياء الأساسية التي تتمثل بالعمل على المؤتمر العام وطرح الملف السياسي والمبادئ السياسية التي إنطلقت منه الحركة ومن بعدها نتأمل أن تستقطب هذه الحركة أشخاصًا على المستوى الوطني وليس بالضرورة المستوى المذهبي أو الطائفي ومن الواضح أنّ الإنطلاقة الأساسية هي من طرابلس والشمال ولكن الهدف هو لبنان ككل".

وحول المبادئ التي يسير بها حزب "سند"، يوضح أنّه "لا يزال مبدأ 14 آذار عام 2005 هو الطرح الأساسي لنا على المستوى السياسي يعني لبنان الموحّد الملتزم بإتفاق الطائف، أما على المستوى الإقتصادي سيكون نهج الإقتصاد الحر المرتبط بالرعاية الإجتماعية هو الأفضل ويبقى الأهم في هذه الأمور أنّه لا يوجد دولة من دون أن يكون السلاح موحّد تحت رايتها".