هدفان للمناورة إلإسرائيلية... ما علاقة التوقيت؟

بدأ الجيش الإسرائيلي مناورات واسعة على مستوى كل وحدات الجيش وتخصصاته في الجو والبر والبحر، والتي تستمر حوالي أسبوعين، مما يؤشر إلى أنّ الوضع في المنطقة ليس على ما يُرام ويدفع للتساؤل هل نحن أمام مغامرة إسرائيلية محتملة على الحدود اللبنانية؟

يرى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة العميد الركن الدكتور هشام جابر، أنّ "المناورات الإسرائيلية هي أمر طبيعي تقوم به إسرائيل كل سنة تقريبًا، ولأنّها تعاني من وضع داخلي صعب، وهناك تهديد مستمر من الجانب الإيراني عليها كما تقول، وهي غير قادرة على القيام بعملية إسرائيلية ضدّ إيران، إضافة إلى المناورة التي قام بها حزب الله أخيرًا بمناسبة المقاومة والتحرير التي إعتبرتها تهديد لها".

ويُشير إلى أنّ "المناورات في كل جيوش العالم لها هدفين، الهدف الأول هو تدريبي نظرًا لإحتمال محاكاة حرب مقبلة، والهدف الثاني هو إيصال رسائل للداخل والخارج وهنا إسرائيل تحاول أن تطمئن الداخل الإسرائيلي بأنّنا نحن ما زلنا نتواجد في مركز القوة بخلاف ما تقوله الصحف الإسرائيلية وهي رسالة أيضًا لخصمها حزب الله أنّها على إستعداد لأي حرب مُقبلة".

وعن توقيت المناورة؟ يؤكّد أنّ "التوقيت يعود لسبب فشل العملية الإسرائيلية في غزة، إضافة إلى إزدياد الوضع الداخلي سوءًا، وردًا على مناورة حزب الله، وتبقى هذه المناورات تحت عنوان: "عرض عضلات ورسائل للخارج وتدريب لمحاكاة أية حرب مُقبلة".

وعن إحتمال حصول مغامرة إسرائيلية عند الحدود؟ يستبعد العميد جابر هذا الأمر، وهنا يقول: "من أين ستبدأ المغامرة فحزب الله لن يقوم بأي مغامرة لأسباب عدة تمنعه من أن يكون البادئ في الحرب، وإسرائيل لا تستطيع القيام بحرب على الجنوب اللبناني وهي قادرة على تحمّل تداعيتها بدون إعطاء ضوء أخضر أميركي لها، وأميركا ليست مستعدّة لهذا الأمر وفي حال حصول حرب في جنوب لبنان ستمتد إلى جنوب سوريا وعندها يصبح الوضع في غاية الصعوبة".

إذًا وفقًا لجابر فإنّ "كل المؤشرات تقول بأنّ لا أحد يتجرّأ أن يكون البادئ بالحرب خاصّة الجانب الإسرائيلي"، ويسأل: "هل سيبلغ برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجنون ويقول حينها "عليّ وعلى أعدائي يارب" إنّه أمر ممكن نظرًا لصعوبة وضعه السياسي، لكن إحتماله ضئيل جدًا".